الشعب يصوت واليمين المتطرف يسعى للسلطة.. هل تشتعل فرنسا بالاحتجاجات خلال الساعات المقبلة؟
يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم، في جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية حيث يتنافس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على السلطة، لكن التقارير توقعت أن يفشل في الحصول على الأغلبية مما يثير احتمال ظهور برلمان معلق فوضوي.
ولفتت التقارير الغربية، إلى أنه من المتوقع أن يؤثر تعليق البرلمان بشكل خطير على سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون، ويبشر بفترة طويلة من عدم الاستقرار والجمود السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
ماذا يحدث في حال فوز اليمين المتطرف
إذا نجح حزب التجمع الوطني اليميني المتشكك في الاتحاد الأوروبي في الحصول على الأغلبية، فسوف يؤدي ذلك إلى تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، وسوف يرسل موجات صدمة عبر الاتحاد الأوروبي في وقت تعزز فيه الأحزاب الشعبوية دعمها في جميع أنحاء القارة.
كما أن للانتخابات التشريعية في فرنسا وفوز اليمين المتطرف، لها تداعيات على الاتحاد الأوروبى، حيث أن فوزه يمكن أن يؤدي إلى محاولات تقويض التكامل الأوروبي، حيث أن اليمين المتطرف قد يسعيان إلى تقليل التزامات فرنسا تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي واستعادة المزيد من السيادة الوطنية على حساب القرارات الأوروبية المشتركة بل وعلى حساب مستقبل وحدة الاتحاد الأوروب، وهو ما سيؤدى إلى أزمات داخلية فى الاتحاد الأوروبى.
وتنتهي عملية التصويت في الساعة 6 مساءً في البلدات والمدن الصغيرة وفي الساعة 8 مساءً في المدن الكبرى، وسيقدم خبراء استطلاعات الرأي توقعات أولية بناءً على إحصاءات مبكرة من عينة من مراكز الاقتراع في الساعة 8 مساءً.
سبب توقع فشل حصول اليمين المتطرف على الأغلبية
وتشير استطلاعات الرأي التي نقلتها عدد من الوكالات مثل رويترز، إلى أن حزب مارين لوبان الجبهة الوطنية سيخرج كقوة مهيمنة في الجمعية الوطنية في الوقت الذي يعاقب فيه الناخبون ماكرون بسبب أزمة تكاليف المعيشة وعدم إدراكه للصعوبات التي يواجهها الناس.
ومع ذلك، يبدو أن حزب التجمع الوطني قد فشل في الوصول إلى الهدف المتمثل في الحصول على 289 مقعدًا والذي من شأنه أن يمنح جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، منصب رئيس الوزراء بأغلبية عاملة.
تقلص هامش الفوز المتوقع لليمين المتطرف منذ أن سحب تحالف ماكرون الوسطي "معا" وحزب الجبهة الشعبية الجديدة اليساري عشرات المرشحين من سباقات ثلاثية في الجولة الثانية في محاولة لتوحيد التصويت المناهض للجبهة الوطنية.
وقال رافائيل جلاكسمان عضو البرلمان الأوروبي الذي قاد القائمة اليسارية الفرنسية في الانتخابات الأوروبية الشهر الماضي لإذاعة فرانس إنتر الأسبوع الماضي: "فرنسا على حافة الهاوية ونحن لا نعرف ما إذا كنا سنقفز منها".
عنف في فرنسا ونشر 30 ألف شرطة للسيطرة
وتصاعدت أعمال العنف السياسي خلال الحملة الانتخابية القصيرة التي استمرت ثلاثة أسابيع، وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن السلطات سجلت أكثر من 50 اعتداءً جسديًا على المرشحين والمشاركين في الحملات الانتخابية.
وأغلقت بعض المتاجر الفاخرة على طول شارع الشانزليزيه، بما في ذلك متجر لويس فيتون، نوافذها، وقال دارمانين إنه نشر 30 ألف شرطي وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات عنيفة في حال فوز اليمين المتطرف.
