الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعايشنا مع ميت!

السبت 06/يوليو/2024 - 11:16 م

شاع موت الشباب، فما بين يوم وآخر نُصدم بوفاة شاب، الغريب أنها لم تكن لأسباب صحية، بل المؤكد أن كل تلك الوفيات هي لشباب حالم، جميعهم كان لديه طموح وآمال يحلمون بتحقيقها، لكن الحياة سلبتها منهم مبكرا، فيموتون إما بحسرتهم، أو من كثرة الظلم والضغوط التي يمرون به ليل نهار.

قصتنا هي معجزة لـ شاب طموح، عاشق للملعب، مات وعاد للحياة من جديد ليودع حلمه أمام الجميع، وعلى مسمع ومرأى من الكاميرات، هو اللاعب الراحل أحمد رفعت، هذا الشاب الذي فقد الحياة يوم 11 مارس الماضي، بعد أن سقط في أرض الملعب فجأة.

فبعد نقله إلى المستشفى تبين أن عضلة القلب توقفت لمدة ساعة ونصف، وبعد محاولات عديدة لإنعاشه وإعطائه 20 صدمة كهربائية عاد رفعت للحياة مرة أخرى، لكن تلك المرة كانت العودة محدودة، وكأن القدر منحه فرصة ليودع الحبايب، ويسلم عهدته، ويقضي ما عليه.

لا أعلم هل كان رفعت محظوظا بمنحه أياما جديدة للحياة، أم أن هناك سرًا آخر من أجل بث الروح فيه مرة ثانية، فماذا بينه وبين الله ليعطيه هذه المنحة؟، ولماذا عاد للحياة من جديد؟!.

وفاة أحمد رفعت

فرغم أن العودة كانت محدودة، لكنها كانت فارقة في سيرة رفعت، فقبل نحو 12 يومًا من الوفاة، ظهر رفعت مع الإعلامي إبراهيم فايق، ولمح بأن سبب مرضه ظروف نفسية وظلم شديد وضغوطات تعرض لها قبل الأزمة، وكأنه كان يبوح لأول مرة عن قاهريه، ويوصي بعدم التفريط في حقه.

أراد الله لرفعت الحياة من جديد ليعطينا درسا في الحياة، وليذكرنا بأن "كل من عليها فان" وأن الموت آتٍ لا محالة، لكن يظل السؤال ماذا قدمت في حياتك؟، هل أنت مستعد للقاء؟!، هل جاهز للحساب؟..

كانت هذه رسالة رفعت الأخيرة، التي عاد من الموت خصيصًا ليقولها: أي بني آدم لازم يبقى فاهم أنه في لحظة ممكن ميبقاش موجود، ومش هيتبقى منك غير سيرتك، على قد ما تقدر متبقاش بني آدم مؤذي، لأنك في لحظة مش هتبقى موجود. 

تابع مواقعنا