السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بين الحياة والموت.. جيران ومحامي حبيبة فتاة رشيد ضحية العنف الأسري: واجهت أصعب أيام حياتها "القصة الكاملة"

حبيبة ضحية العنف
محافظات
حبيبة ضحية العنف الأسري
الإثنين 01/يوليو/2024 - 04:11 ص

على سرير بالعناية المركزة بمستشفى رشيد العام المركزي بمحافظة البحيرة، ترقد حبيبة.س.ع.ط، 17 عاما، بين الحياة والموت، بعد مرور 10 أيام من دخولها المستشفى، أثر قيامها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، بعدما عاشت أصعب أيام حياتها، في الوقت الذي كان من المفترض إن تعيش طفولتها البريئة، لكن القدر كان له رأي أخر بعد انفصال والدها عن والدتها، والتحاقها بالمعيشة مع والدها منذ نحو 4 أعوام.

جيران ومحامي حبيبة فتاة رشيد ضحية العنف الأسري: واجهت أصعب أيام حياتها

 

ووفق للتقرير الطبي الصادر من مستشفى رشيد المركزي عن الحالة الصحية لحبيبة، قال التقرير بأن حبيبة تم حجزها بالمستشفى بتاريخ 20 يونيو الماضي، نتيجة سقوطها من علو، وتعانى من غيبوبة وجرح بفروه الرأس، وأكد المسئولين بالمستشفى بأنهم اجروا لها أشعة وتركيب أنبوبة حنجرية، وتم اكتشاف معاناتها بارتشاح بالمخ وكدمات نزيفية بالمخ، وتم حجزها بالعناية المركزة بمستشفى رشيد المركزي.

 

أسامة النجار، أحد جيران حبيبة، قال خلال لقائه مع "القاهرة  24" بأنه بعد انفصال والدتها عن والدها وزواج والدتها، عاشت حبيبة مع جدتها حتى وفاتها، ثم عاشت مع والدها منذ 4 سنوات، وخلال هذه السنين كانت تنام مع المواشي، وكانت تقوم البيع والشراء في محل والدها، فضلا عن تقديم كافة الإعمال المنزلية في منزل والدها.


متسائلا كيف كانت تقوم بتنفيذ هذه الأعمال والتحمل على المشقة وتحدي الصعاب على مدار 4 سنوات، ويتهمها والدها بأنها تعاني من أمراض نفسية وهو ما دفعها إلى إلقاء نفسها من الطابق الرابع.

 

موضحا بأن والدها في شهر رمضان الماضي زعم بأن حبيبة أكلت من المحل الخاص به، والتي تعمل حبيبة به، فكان جزاءاها من والدها على ذلك بحسبها عند شقيقه في الطابق الرابع، مؤكدا بأن عدد من أهالي المنطقة تدخلوا لدي والدها لإخراجها من هذه الحبسة إلا أنه رفض طلب الأهالي، حتي نفذت طاقتها وألقت بنفسها من الطابق الرابع.

 

ومن جانبه كشف عبد الحميد فتحي، محامي حبيبة، أخر ما وصلت إليه التحقيقات في القضية، مؤكدا بأنه قرأ تفاصيل الواقعة من مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أكد أن تفاصيل الواقعة ليست صحيحة كما رواها الأب، الذي قال إن ابنته كانت تنشر الملابس ثم سقطت من شرفة المنزل.

 

مضيفا أنه علم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أن والد الفتاة كان محتجزها في الطابق الرابع بالمنزل وكان يعذبها، وكانت الفتاة تعيش معيشة غير آدمية، وكانت تعمل على خدمة زوجة والدها وأبنائه من زوجته، قائلًا: الناس كانت ناشرة بوست الواقعة وكانت طالبة تتواصل مع أحد المحامين عشان يجيبوا حق البنت.

 

وأشار دفاع الضحية، إلى أنه ذهب للتحقق من صحة الواقعة بنفسه في مستشفى رشيد العام فعلم بأن هناك فتاة محتجزة داخل المستشفى وحرر والدها محضرًا بسقوطها من الطابق الرابع ثم امتنع عن زيارتها وعدم الإنفاق عليها وتوفير العلاج المطلوب لها، مشيرا إلى أنه تدخل واصطحب عددا من شهود عيان الواقعة وبعض جيران الضحية وذهب للنيابة العامة وطلب منهم أن يستمعوا لشهادتهم في الواقعة.

 

وأضاف المحامي: الشهود قالوا إن الأب كان محتجز البنت في الدور الرابع لمدة 40 يوما بدون طعام وبيحطلها أكلات بسيطة لا تكفي للمعيشة، واحتجزها في مكان مفيهوش كهرباء ولا مياه ولا أثاث منزلي، وكانت بتنام على الأرض، وكانت بتقضي حاجتها في ظروف غير آدمية، وكانت بتنام في غرفة المواشي.

 

ويحذر القاهرة 24 من الانتحار، مناشدا من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي في محاولة لحل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، حيث يأمل القاهرة 24 الذهاب إلى الطبيب المختص، وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة. 

 

تابع مواقعنا