محامٍ عن واقعة حبيبة ضحية العنف الأسري بـ رشيد: الأب مهدد بالسجن 3 سنوات
علق المحامي عبد الرزاق مصطفي، الباحث والخبير الحقوقي، عن واقعة الفتاة حبيبة التي تعرضت للعنف الأسري من قبل والدها وزوجته بعد وفاة والدتها، بعدما انتقلت للعيش مع والدها بعد وفاة جدتها، والذي يمتلك محل بقالة، لتتعرض بعض ذلك لأسوأ أنواع التعذيب والعنف، أن العنف الأسري عادة ما يفقد ضحاياه ثقتهم بأنفسهم، وينتابهم الشعور بالعجز، والقلق، والاكتئاب الذي يتطلب تدخُل طبّي لعلاج هذه الآثار.
تعرض فتاة للعنف الأسري في مدينة رشيد
وأضاف المحامي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ترسخ هذه المعتقدات الثقافية المورّثة، وأنّ للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته، إعطاء ربّ الأسرة قدرٍ عالٍ من الهيبة، الاعتقاد بأنّ مقدار رجولته تتمثّل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالعنف أو القوة.
وأشار إلى أنه طبقا للقانون المصري في واقعة الفتاة حبيبة التي تعرضت للعنف الأسري من قبل والدها وزوجته، سيعاقب الأب بنص المادة 280 من قانون العقوبات، إذ أن الاحتجاز دون وجه حق من جرائم الاعتداء على النفس وتقييد حرية شخص، ومنعه عن ممارسة أعماله الشخصية عن طريق حبسه أو القبض عليه أو احتجازه، دون أمر من السلطات أو الحاكم أو دون مبرر شرعي، وتكون عقوبة الشخص الذي يحتجز شخصًا آخر دون أمر من سلطة مختصة، أو دون سبب قانوني بالحبس لمدة لا تقل عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز 2000 جنيه مصري.
ولفت المحامي، إلى أنه في حالة وجود آثار تعذيب على حبيبة ستوجه له النيابة تهمة التهديد بنص المادة 337 من قانون العقوبات، بأن كل من هدد غيره بشكل كتابي بارتكاب جريمة ما ضد شخصه أو ماله، وعقوبتها السجن مدة لا تزيد على 3 سنوات، وأما إذا تخلف عن هذا عاهة مستديمة، سيواجه عقوبة العاهة المستديمة وعقوبتها من 3 سنوات إلى 7.
وأشار المحامي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أنه حتى الآن لم يتم إدراج العنف الأسرى المصنّف كجريمة، أو وضع له تعريف مجرم واضح وصريح بشكل مباشر فى القوانين المختصة فى مصر، ولا يحاسب من فعل فعلا من أفعال العنف الأسري، إلا إذا نتج عنه فى النهاية جريمة جنائية طبقا لقانون العقوبات.
