الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

موسم صيد الخرفان

الأحد 30/يونيو/2024 - 05:54 م

لو أن للإخوان اختيار فرصة واحدة للظهور، لاختاروا بالإجماع اليوم 30 يونيو، لما له من ذكريات سيئة في نفوسهم، فلا عجب أن تنشط فلولهم على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقاتهم التي تُظهر الشماتة والكره والخيانة التي يصروا أن يعترفوا بها من تلقاء أنفسهم.

من يتابع صفحات السياسيين المصريين الذين يتصدرون المشهد اليوم، يدرك جيدا أن موسم صيد الخرفان بدأ، تماما كما كان الحال قبل 11 عاما، وكأنهم لا يتعلمون شيئا، هل يعتقد هؤلاء أن ما فشلوا فيه وهم يحكمون، قد يفلحون فيه بعد 11عاما من القضاء على تنظيمهم وقياداتهم داخل مصر؟


ربما يسعى الخرفان، لاستغلال تعثر خطواتنا قليلا في الطريق نحو العبور للجمهورية الجديدة، والأسباب في ذلك لا حصر لها، ولا داعي للخوض فيها اليوم، فالجميع يعلم ما حدث وأسبابه، لكن ما لا يعرفه الإخوان أننا لم ننس أبدا خياناتهم، فما حدث قبل 11 عاما، ما زال محفورا في العقل والقلب.

نعم.. نعاني اليوم من مشاكل في الطاقة، لكنها ليست بسبب تهريب السولار، والبنزين خارج حدود الوطن!

الوطن.. هل تعرف معنى الوطن يا عزيزي، أم أنك تنظر إليه كحفنة من الرمال، شأنك في ذلك شأن مرشدك الخائن، الذي لن يجعلني موته متعاطفا معه، فكلنا سنموت، وسنقف بين يدي الله ليحكم بيننا.

قد تظن أن الظروف اليوم متشابهة مع ما كانت عليه تحت حكمكم، لكن شتان الفارق، فرغم تشابه الظروف جزئيا إلا أن الأسباب مختلفة تماما، فنحن نحاول ونجتهد لنكون أفضل، لا لتكون سوريا أفضل، نقولها جميعا لبيك يا مصر.

الفارق بيننا أيها الخروف كالفارق بين السماء والأرض، واسمح لي أن أحدثك بما تتخيل أنك تفهمه، نحن ندرك حجم التحديات ونجتهد في المواجهة، مؤمنين أن من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر.

نحن بشر نصيب ونخطئ، لكن في إطار الإخلاص والحب حد الموت فداء للوطن.. نموت لأجله، لا نشمت فيه.

لسنا أوصياء على عباد الله، لسنا مؤيدين من السماء، لسنا نصابين ولا تجار دين.

واليوم.. 30 يونيو، نحتفل بالثورة التي أطاحت برأس تنظيمكم خارج مصر، إلى الأبد، كل عام ونحن بخير، من دونك يا عزيزي.. نحن بخير من دونك.

تابع مواقعنا