هل تنتقل إنفلونزا الطيور عبر حليب الأبقار؟.. دراسة حديثة تجيب وعلماء يبحثون حلول
في ظل المخاوف من انتقال إنفلونزا الطيور عبر حليب الأبقار المصابة، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه ومنذ اكتشاف إمكانية إصابة البقر بانفلونزا الطيور في العام الجاري، ظل العلماء في حيرة حول كيفية انتشارها من طائر إلى حيوان.
انتشار إنفلونزا الطيور بين الأبقار
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة أجريت إلى أن في ولاية كانساس وألمانيا، حيث ألقت بعض الضوء على هذا اللغز، وأوضحت أن العلماء لم يتمكنوا من العثور على دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتشر كعدوى في الجهاز التنفسي.
ومن جانبه، قال يورجن ريشت، عالم الفيروسات في جامعة ولاية كانساس والذي ساعد في قيادة البحث، إن النتائج تشير إلى أن الفيروس معد بشكل رئيسي عن طريق آلات الحلب الملوثة.
ولفت ريشت إلي أن النتائج توفر الأمل في إمكانية وقف تفشي المرض قبل أن يتطور الفيروس إلى شكل يمكن أن ينتشر بسهولة بين البشر.
وحسب نيويورك تايمز، لم يتم بعد نشر النتائج في مجلة علمية خاضعة لمراجعة النظراء.
وكانت البداية في يناير الماضي، عندما لاحظ الأطباء البيطريون أن الأبقار الفردية تعاني من انخفاض غامض في إنتاج الحليب، ليرسلوا عينات إلى وزارة الزراعة للفحص.
وفي مارس، أعلنت الوزارة أن حليب الأبقار في ولايات كانساس ونيو مكسيكو وتكساس يحتوي على سلالة قاتلة من الأنفلونزا المنتشرة على نطاق واسع في الطيور، كما عثروا على الفيروس في مسحات مأخوذة من فم بقرة في تكساس.
ومنذ ذلك الحين، ثبتت إصابة 132 قطيعًا في 12 ولاية بالفيروس، كما عانت الأبقار من انخفاض في إنتاج الحليب لتتعافي بعد فترة، رغم أن بعض الأبقار ماتت أو تم ذبحها لأنها لم تتعافى، بحسب الصحيفة.
ووفقًا للصحيفة، عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن بعض سلالات فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تصيب الخلايا الثديية في الضروع ويمكن أن تتساقط في الحليب، لكنهم لم يشهدوا قط انتشار وباء أنفلونزا الطيور بين الأبقار كما حدث العام الجاري.
وذكرت الصحيفة أن الانتشار السريع للفيروس بين الأبقار سبب حيرة للعلماء، وضمن أحد التفسيرات المحتملة لانتقال الفيروس، كان من خلال كيفية حلب الأبقار في المزارع الكبيرة، حيث يقوم العمال بتنظيف حلمات البقرة، ويعصرونها باليد لإنتاج بضع بخات، ثم يربطون أربعة أنابيب، تعرف باسم المخلب.
وعندما ينتهي المخلب من سحب حليب البقرة، يقوم العامل بإزالته ووضعه على البقرة التالية، وعادة ما يتم استخدام المخلب على مئات الأبقار قبل تنظيفها.
وأوضحت دراسة أخرى نشرت، الأربعاء، أن فيروس الأنفلونزا يمكن أن يبقى حيا على مخلب الأبقار لعدة ساعات.
وسلطت نيويورك تايمز الضوء علي المشكلة الحالية والتي يحاول العلماء بحثها، وهي كيفية تعقيم هذا المخلب، لأن تطهير مخالب الحلب بين كل بقرة من شأنه أن يبطئ إنتاج الحليب في المزارع، كما المواد الكيميائية المستخدمة لتنظيف المخالب يمكن أن تنتهي أيضًا في إمدادات الحليب، ما يشكل مخاطر صحية للإنسان الذي سيتناول هذا الحليب فيما بعد.
