الأونروا: 12 صغيرا يفقدون ساقا أو ساقين يوميًا في قطاع غزة
كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أن أكثر من 10 صغار في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما كل يوم في غزة منذ أحداث طوفان الأقصى، مع إجراء العديد من عمليات البتر دون تخدير، مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني المتردي في القطاع الفلسطيني بعد أكثر من 3 أشهر من العدوان الإسرائيلي، وفقًا لـ سي إن إن.
12 صغيرا يفقدون ساقا أو ساقين يوميًا في قطاع غزة
وأشارت المؤسسة إلى تصريحات المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، الذي قال بعد عودته من غزة في 19 ديسمبر الماضي، إن حوالي 1000 طفل فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ 7 أكتوبر، وعلق على ذلك قائلًا: معاناة الأطفال في هذا الصراع لا يمكن تصورها، بل وأكثر من ذلك لأنها غير ضرورية ويمكن تجنبها تماما.
ثم أضاف: إن قتل الصغار وتشويههم أمر مدان باعتباره انتهاكا خطيرا ضد الأطفال، ويجب محاسبة مرتكبيه.
واستشهدت المؤسسة الخيرية أيضا ببيان لمنظمة الصحة العالمية قالت فيه الوكالة أن العديد من هذه العمليات على الأطفال أجريت دون تخدير، نظرا للنقص الحاد في الإمدادات الطبية والسلع الأساسية في غزة، مشيرين إلى أن تأثير رؤية الأطفال يعانون من هذا القدر من الألم وعدم توفر المعدات والأدوية اللازمة لعلاجهم أو تخفيف الألم هو تأثير كبير جدًا حتى على المهنيين ذوي الخبرة
ووفقًا لما ذكرته المؤسسة الخيرية، فإن الصغار أكثر عرضة للوفاة بسبب إصابات الانفجارات بنحو 7 مرات مقارنة بالبالغين، لأنهم أكثر عرضة للإصابة وحساسية تجاه الإصابات، لأن جماجمهم لم تتشكل بعد بشكل كامل، وعضلاتهم غير المتطورة توفر حماية أقل، لذلك من المرجح أن يؤدي الانفجار إلى تمزيق أعضاء في بطنهم، حتى عندما لا يكون هناك ضرر واضح.
كما حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة من تهديد ثلاثي يواجه الصغار في غزة، ليس فقط خطر الصراع المحتدم، بل وأيضًا خطر سوء التغذية والمرض، وقالت اليونيسف إن حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة زادت بنحو 2000% مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب، مشيرة إلى أن الزيادة الكبيرة في الحالات في مثل هذا الإطار الزمني القصير تعد مؤشرا قويا على أن صحة الأطفال في قطاع غزة تتدهور بسرعة، وذكر التقرير أن 90% من الأطفال دون سن الثانية يتعرضون الآن إلى فقر غذائي حاد، مقارنة بـ 80% قبل أسبوعين فقط.