تجارب سريرية تؤكد نجاح دواء جديد يمنع الإصابة بالإيدز
أظهرت دراسة حديثة معتمدة على نتائج سريرية، نجاح دواء جديد مضاد للفيروسات، ويتم استخدامه مرتين سنويًا في الحماية الكاملة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقالت الدكتورة ليندا جيل بيكر، المحققة في تجربة عقار ليناكابافير، واصفة المنظر المذهل لخط الأصفار في عمود البيانات الخاص بالإصابات الجديدة والذي أكد وجود صفر حالات إصابة: بعد كل سنوات الحزن، خاصة بشأن اللقاحات، هذا أمر عظيم حقًا.
وعلقت إيفيت رافائيل، رئيسة مجموعة تدعى الدفاع عن الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية HIV، والإيدز في جنوب إفريقيا، قائلة: أفضل الأخبار على الإطلاق.
اكتشاف دواء جديد يقي من الإصابة بالإيدز
وذكرت نيويورك تايمز أن التجربة أجريت في أوغندا وجنوب أفريقيا، وتركزت علي اختبار ما إذا كانت حقنة ليناكابافير كل ستة أشهر، التي تنتجها شركة جلعاد ساينسز، من شأنها أن توفر حماية أفضل ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وووصف الباحثون النتائج بأنها جاءت مقنعة للغاية لدرجة أن التجربة توقفت مبكرًا بناءً على توصية لجنة مراجعة البيانات المستقلة، التي قالت إنه يجب إعطاء الحقنة لجميع المشاركين لأنها توفر حماية فائقة ضد الفيروس.
وفي التقرير لفتت الصحيفة الأمريكية إلي أنه لم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة في التجربة، واللاتي تلقين ليناكابافير بفيروس نقص المناعة البشرية.
وبالمقارنة، أصيبت 16 امرأة من أصل 1068 امرأة تناولن تروفادا، وهي حبة يتم تناولها بشكل يومي، كانت متاحة لأكثر من عقد من الزمن، و39 امرأة من أصل 2136 امرأة، تلقين حبة أحدث تسمى ديسكوفي.
وأعلنت شركة جلعاد المصنعة للعقار أن هناك تجربة ثانية، أجريت في 6 بلدان أخرى، بما في ذلك البرازيل والولايات المتحدة، لتقييم فعالية ليناكابافير لدى الرجال الذين يمارسون الجنس من نفس النوع، وفي الأشخاص المتحولين جنسيا أيضًا، وكذلك مدمني المخدرات، وستتم مراجعة منتصف المدة لهذه النتائج في وقت لاحق من هذا العام.
عقارات أخرى لعلاج الإيدز
يشار إلى أن تناول تروفادا يوميًا، يوفر مستويات عالية من الحماية ضد فيروس نقص المناعة البشرية، حيث استخدم على نطاق واسع من قبل الرجال المثليين في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع لسنوات، إلا أنه لم يثبت أنه أداة وقائية فعالة في أفريقيا، حيث كان الإقبال منخفضا، لا سيما بين الشابات الأفريقيات، المجموعة التي لديها أعلى معدلات الإصابة الجديدة.