سنعتبرها جزءا من الحرب.. لماذا هدد حسن نصرالله قبرص؟
حالة من الجدل أثارتها التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، والتي أعقبت إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية للهجوم على لبنان، لكن ما أثار الجدل أكثر هو تحذيره قبرص جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وطرحت تحذيرات نصر الله لقبرص العديد من التساؤلات، حول أسباب التحذير وتداعياته وكيف قابلت نيقوسيا تلك التصريحات.
جاءت تصريحات نصر الله، لقبرص بألا تسمح للجيش الإسرائيلي باستخدام مطاراتها، لقصف لبنان حال اندلعت حرب شاملة بين الطرفين.
وأشار نصر الله إلى أن الحزب ربما يعتبرها جزءًا من الحرب، حال استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية، أو شن أي هجوم عسكري على لبنان.
وضمن تصريحاته أيضًا، حذر نصرالله من أن الحزب سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف، في حال اندلعت حرب موسعة مع إسرائيل، مضيفًا أن احتمال انزلاق الأمور مع إسرائيل إلي حرب كبري أمر وارد.
وفي تحد صريح قال نصرالله: في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله، وأن ذلك يشمل أهدافا محتملة في البحر المتوسط.
وذكر نصر الله في حديثه: يعرف العدو جيدا أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام، وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا، مضيفا: عليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا.
وحول القوة العسكرية للحزب، قال نصرالله أن حزب الله اللبناني يمتلك قدرات قوية لا يعرف العدو عنها إلا القليل، مضيفًا: إذا فرضت علينا الحرب فإن إسرائيل هي من يجب أن تخاف.
لافتًا إلى حصول حزب الله على أسلحة جديدة، ملوحا باستخدامها مستقبلا.
كيف علقت قبرص علي تصريحات نصر الله؟
من جانبه، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، في تصريحات الأربعاء ردا على التحذير الذي أصدره حسن نصرالله، في خطاب تلفزيوني، أن قبرص لا تتورط بأي حال من الأحوال في الصراعات الحربية.
وأضاف: لقد قرأت التصريحات التي تم الإدلاء بها، وما يجب أن أرد عليه هو أن جمهورية قبرص ليست متورطة بأي حال من الأحوال في صراعات الحرب، وليست جزءًا من المشكلة، بل جزء من الحل، ودورنا في هذا كما ظهر على سبيل المثال من خلال الممر الإنساني، معترف به ليس فقط من قبل العالم العربي ولكن من قبل المجتمع الدولي ككل.
الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل
ويشار إلى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد توترات متصاعدة منذ بداية الحرب على غزة، حيث أعلن حزب الله اللبناني مواصلة قصف إسرائيل تضامنًا مع فلسطين وحتي إعلان وقف الحرب.
وفي ذات السياق، هددت تل أبيب مرارًا من شن حرب علي الجنوب اللبناني طالما لم يتوقف حزب الله عن هجماته علي المستوطنات الإسرائيلية، وكان آخر التصريحات في هذا الشأن هو إعلان الجيش الإسرائيلي الموافقة على مخطط عملياتي لشن حرب علي لبنان.
