مبطلات الحج للمرأة وكفاراتها.. إحداها يلغي حجك تمامًا
تعد معرفة مبطلات الحج للمرأة أمر واجب على كل مسلمة ترغب في أداء الفريضة على أكمل وجه دون أن ينتقص أجرها أو يلغى حجها تمامًا بسبب أخطاء قد لا تعلم أنها محرمة تحريم قطعي، وعبر القاهرة 24 نستعرض مبطلات الحج للمرأة والفرق بينها وبين المحظورات وما الكفارة الخاصة بها وكيف تتجنب كل ما يفسد حجها.
مبطلات الحج للمرأة
تعرف مبطلات الحج للمرأة بأنها أفعال إن فعلتها بعد الإحرام فسد حجها بالمرة أو لزمها فدية مغلظة أو صيام للكفارة، وهناك فرق بين المبطلات والمحظورات وكلاهما يتنافى مع شروط الحج المبرور.
مبطلات الحج للمرأة التي تفسد الحج:
- عدم أداء أحد أركان الحج الواجبة والتي من دونها يفسد الحج مثل عدم عدم النية عند الإحرام، أو عدم الوقوف بعرفة.
- حلق شعر الرأس حلق الشعر أو نتفه أو قصّه أو تمشيطه من مبطلات الإحرام، وكذلك إزالة أي شعر من الجسم أو الأظافر بعد الإحرام وحتى موعد الهدي إلا لعذر من مرضٍ أو نحوه، فيلزمها حينئذ الفدية.
- التطيب والعطور: تحرم على المرأة بعد الإحرام، كما أنها محرمة عليها شرعًا إلا لزوجها من دون إحرام.
- الصيد أو إعانة الغير على مسكه، أو الإشارة إليه والدلالة عليه، لقوله تعالى "وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا" أما صيد البحر فلا حرج في ذلك.
- الجماع ودواعيه من تقبيل وغيره سواء في الليل أو النهار، لقول تعالى "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ" والرفث هو الجماع.
- قطع شجر الحرم وحشيشه: إلا الإذخر، وهو نبات طيب الرائحة، لقوله صلى الله عليه وسلم "فَهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ اللَّهِ إلى يَومِ القِيَامَةِ، لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، ولَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إلَّا مَن عَرَّفَهَا، ولَا يُخْتَلَى خَلَاهَا. قالَ العَبَّاسُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إلَّا الإذْخِرَ؛ فإنَّه لِقَيْنِهِمْ ولِبُيُوتِهِمْ، قالَ: قالَ: إلَّا الإذْخِرَ".
ومن محظورات الحج على المرأة:
- ارتداء النقاب والقفازين: من المحرمات على المرأة في الحرم لقوله صلّى الله عليه وسلّم "ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ"، وأباح المالكية والحنابلة للنساء تغطية الوجه بغطاءٍ وساترٍ على أن تضعه من فوق رأسها دون ربط أو غرز، ولا يضرها في حال مس الغطاء وجهها.
- الفسق والجدال: والمقصود بالفسق أي الانشغال عن الطاعة والصلاة والجدال أي المخاصمة، لقول المولى عز وجل "وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ".
- عقد النكاح لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "إنَّ المُحْرِمَ لا يَنْكِحُ، وَلَا يُنْكَحُ).
هل يجوز تمشيط الشعر بعد الإحرام للمرأة
حول سؤال هل يجوز تمشيط الشعر بعد الإحرام للمرأة؟، أكدت دار الإفتاء في فتوى رسمية بتحريم ذلك إن تساقط شعر، وكراهته إن لم يتساقط، وأن التمشيط ووقوع شعر بعد الإحرام يلزمه فدية.
وقالت في نص الفتوى "يحرم الامتشاط في الإحرام على من يعلم أن شعره يتساقط به، فإذا لم يعلم ذلك فهو مكروه في حقه؛ سدًّا لذريعة سقوط الشعر".
واستثنت من ذلك "إذا امتشطت المرأة أو الرجل ورأى في مشطه شعرات لا يدري هل قطعت بسبب المشط أو كانت ساقطة أصلًا: فلا تلزمه الفدية في هذه الحالة؛ لاحتمال أن تكون مقطوعة من الأصل، ولا تجب الفدية بالشك والاحتمال".
كفارة محظورات الإحرام للنساء
هناك فرق بين كفارة محظورات الإحرام للنساء وبين كفارة مبطلات الحج، فمن ترتكب أحد مبطلات الحج أو محظوراته ينطبق عليها أحد الكفارات الأربع التالي:
1- ما لا فدية فيه: مثل عقد النكاح، فإن العقد يكون باطلا أثناء الإحرام في قول أكثر أهل العلم، والعاقد آثم بفعله.
2- فدية مغلظة: لمن لم تؤدي أحد أركان الحج الواجبة أو تقع في إثم جماع زوجها أو متعلقاته مما يثير الشهوة، فحجهما باطل ويلزمهما كفارة ذبح بدنة "إبل" مع إعادة الحج في العام المقبل، فإن كان الجماع بعد التحلل الأول فيذبحا شاة لكل منهما ويفرقا لحمها على فقراء الحرم.
3- فدية الأذى: مثل حلق الشعر، وقص الأظافر، واستعمال الطيب، وانتقاب المرأة ولبسها القفازين مما يلزمها أن تذبح شاة وتفرق لحمها على فقراء الحرم، أو أن تطعم 6 مساكين لكل مسكين نصف صاع، أو أن تصوم ثلاثة أيام، لقوله تعالى "فمن كان منكم مريضًا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك".
4- ما فديته المِثْلُ أو ما يقوم مقامه: وهو كفارة قتل الصيد في الحرم وله 3 كفارات كالتالي:
- المِثْل: وهو أن يذبح الحاج من بهيمة الأنعام "الإبل والبقر والغنم"، ما يماثل الحيوان الذي صاده.
- الإطعام: أن يقوّم الحاج المثل، ويشترى بقيمته طعامًا يُوزعه على الفقراء والمساكين، لكل مسكين نصف صاع.
- ثالثها: الصيام: فينظر عدد المساكين الذين يمكن إطعامهم في الحالة الثانية، ويصوم عن كل مسكين يومًا.
