أحمد خالد توفيق في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة من جعل الشباب يقرأون
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، الذي ولد في مثل هذا اليوم 30 يونيو عام 1952 وصاحب مسيرة روائية طويلة أثرت المشهد الأدبي.
في بدايته كانت اتجاهات أحمد خالد توفيق نحو القصة البوليسية، حيث قرأ الكثير من الروايات البوليسية لكبار الكتاب مثل المغامرين الخمسة لمحمود سالم، وكذلك أجاثا كريستي وآرثر كونان دويل وجورج سيمنون، وحاول الكتابة على منوالها، لكنه لم يحب ما كتبه من القصص اليوليسية.
أحمد خالد توفيق في ذكرى ميلاده.. معشوق الشباب الذي جعلهم يقرأون
توقف أحمد خالد توفيق عن محاولة كتابة القصص البوليسية، وقرر الكتابة في مجالات أخرى، ومنها الرعب والفانتازيا، حتى أصبح واحدا من أشهر كتاب الرعب والفانتازيا في مصر.
كتب أحمد خالد توفيق الكثير من الروايات والسلاسل في مجال الرعب وأدب الخيال العلمي منها رواية يوتوبيا، والعراب، وسلسلة ما وراء الطبيعة وغيرها من الروايات، وقد أطلق عليه رقم العراب بسبب هذه الرواية.
سلسلة ما وراء الطبيعة بدياة قوية لأحمد خالد توفيق في مجال الرواية، وكانت بعد انضمامه للمؤسسة العربية الحديثة عام 1992، والتي حققت نجاحًا واسعًا في الوطن العربي، نظرًا لأنها نوع من الأدب غير منتشر، واستمر الكاتب بعدها في إنتاج مختلف السلاسل لنفس المؤسسة مثل سلسلة سافاري وسلسلة فانتازيا، إضافةً إلى بعض الروايات مثل يوتوبيا والسنجة.
تميزت كتابات أحمد توفيق بالتنبؤ بما قد يحدث مستقبلا، كما تأثر في كتاباته بدراسته في كلية الطب، حيث جعل بعض شخصيات أطباء، وتناول الأمراض وأسبابها في بعض أعماله.
ترجم أحمد خالد توفيق رواية المقبرة للكاتب نيل جايمان، وتدور الرواية حول شخص معروف باسم بود، وهو ولد عادي، لكنه ليس عاديًّا تمامًا، حيث يعيش في مقبرة، وربَّته الأشباح، وحرسه كائن من نوع لا ينتمي إلى عالم الأحياء أو عالم الموتى وتعلَّم بود العادات المهجورة الخاصة بالأشباح في المقبرة، وتعلَّم أيضًا مهاراتهم الشبحية، فهو يستطيع الاختفاء تمامًا فلا يراه الأحياء، وعندما يترك بود المقبرة، يصبح عرضة للخطر على يد رجل يدعى جاك.
وكان من أشهر مقولات أحمد خالد توفيق: أريد أن يُكتَب على قبري جعل الشباب يقرأون، ليغادر الدنيا في 2 أبريل 2018.