السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المخرج عمر هلال: لم أدرس السينما ولكن كان لدي شغف بها طوال الوقت.. وفوي فوي فوي كوميديا سوداء

عمر هلال
فن
عمر هلال
الأربعاء 05/يونيو/2024 - 12:24 ص

ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية تم عرض فيلم فوي فوي فوي للمخرج عمر هلال، حيث شهد الفيلم حضور عدد كبير من الجمهور ومخرج الفيلم عمر هلال وأدار الندوة الناقد محمد نبيل.

فيلم فوي فوي فوي

ورحب الناقد محمد نبيل بالحضور ووجه التحية للأستاذ محمود عبد السميع مدير التصوير ورئيس المهرجان على هذا الجهد وعلى وصولنا باليوبيل الذهبي.

ثم بدأ بالحديث عن المخرج عمر هلال والذي له تجربة عمل سنوات طويلة في مجال الإعلانات، وهذا الفيلم هو أول تجربة روائية ولكن نجحت بشكل كبير، وكان من أهم الأفلام العام الماضي حتى أنه تم ترشيحه من لجنة الأوسكار للمشاركة.

وقال عمر هلال: صناعة أي فيلم هو شيء صعب ولكن ربنا كلل جهدنا بهذا النجاح، فلم يكن متخيلا رد الفعل والإيرادات التي حققها خاصة في دول الخليج، ولكن كان لديه أمل كبير في نجاح الفيلم، فهذا الفيلم هو كوميديا سوداء تعبر عن الواقع.

وقال نبيل إن الفيلم مبني على أحداث حقيقية عن الحيلة التي اتخذها بعض المبصرين كي يهربوا خارج البلاد فسأل هلال كيف وجدت هذه الفكرة؟

فرد هلال على السؤال، إنه أثناء تصفحه السوشيال ميديا قرأ الخبر في أكثر من مكان عن هرب هذا الفريق في بولندا قائلا: "الفكرة شدتني بشكل رهيب وعملت عليها حتى خرجت بهذا الشكل".

وأضاف أنه عكف على كتابة السيناريو على مدار ثلاث سنوات ونصف، وكل فترة الفكرة تتطور مع الوقت، وفي اختيار الممثلين فهو كتب دور نيللي كريم لها وكان يتمنى دور البطولة لمحمد فراج وبالفعل حدث هذا.

وسأله نبيل عن تأخره في الإخراج بعد هذه السنوات في الإعلانات؟ ورد هلال على ذلك بإن الإعلانات كانت مجرد خطوة ولكن استمرت معه عشرين سنة، فهو لم يتخرج من معهد السينما وإنما من الجامعة الأمريكية.

عمر هلال

وأضاف أن التعليم مهم جدا بجانب الموهبة، وطوال الوقت لم يكن لديه الثقة في نفسه بسبب عدم دراسته للسينما، ولكنه عكف على كتابة فيلمه الأول وهذه التجربة أتعبته كثيرا لذلك قرر التركيز في الإعلانات وأكرمه الله وبدأ يفوز بالجوائز، لذلك تأخر في الاتجاه للسينما مع الزواج والطلاق والحياة.

وتساءل أحد الحضور عن رسالة الفيلم؟ ليرد عمر هلال أن الفيلم يروي قصة حقيقية وليس شرطًا أن يشاور لأحد على شيء، ولكن النهاية ظاهرة بإن كل واحد منهم بعد الهروب لم يعمل في مكان كما يطمح.

وقالت أخرى إن الفيلم وثيقة للتاريخ، فالسينما تكلمت ووجهت أعيننا على شيء كان مخفيا علينا، لذلك وجهت التحية للمخرج عمر هلال على هذا المجهود المبذول بالفيلم.

وتحدث هلال عن أنه عاش في إيطاليا، وكان يشعر بالضيق عند رؤيته أي مصري أو عربي يعمل في عمل مُذِل أو ينظر لهم أحد نظرة سيئة، فحلم العمل في الخارج بحثا عن حياة أفصل لا يحدث طوال الوقت.

وتساءلت طالبة سينما عن كيفية اختيارهم لنوعية العدسة، فرد هلال بإن اختيار نوعية العدسة هو اختيار مشترك بين مدير التصوير والمخرج، وفي هذا الفيلم قرروا بأن يتم التصوير بهذا الشكل لأنهم يصورون لعبة كرة قدم.

فيما قال آخر إن الجمعية في عيدها الخمسين تعرض أفضل الأفلام خلال المهرجان، ووجه التحية للمخرج عمر هلال على هذا العمل الجيد وعلى ظهور جيل جديد من السينمائيين يستطيع أن يحمل راية السينما.

بينما قال شخص آخر إن الفيلم يمسنا جميعا بشكل كبير لذلك تفاعلنا معه بسبب الأزمة الاقتصادية التي نمر بها منذ سنين، وما يحاول الشباب فعله من خلال الهروب غير الشرعي وهذا ما عرضه الفيلم بأن هذا ليست الحل.

عمر هلال

وتساءل أحد الحضور عن الموسيقى التصويرية للفيلم، حيث أزعجته في بعض المشاهد وخاصة البيانو الذي رآه غير مناسب في البيئة المحيطة للأبطال، ورد عمر هلال على ذلك بأنها آراء شخصية وذوق شخصي لكل من يشاهد الفيلم، فهناك من يعجبهم وآخرون لا وهذا حق للجميع.

ووجه أحدهم سؤالا لماذا السينما الهندية مؤثرة أكثر من المصرية؟ وماذا ينصح الأفلام المشاركة في الأوسكار؟

فرد عمر هلال بإن السينما الهندية أكبر بكثير من السينما المصرية وتطورت كثيرا ولديها إمكانيات كبيرة، أما مسألة الأفلام فلا يعرف أحد ذلك لأنه لو علم أحد كيفية الوصول للفوز لفاز الجميع.

وقال هلال إنه لم يدرس السينما ولكن كان لديه الشغف وقرأ كثيرا وكان يسمع المخرجين  يتحدثون عن صناعة الأفلام، ويذهب للتطبيق في الإعلانات.

وتحدث هلال عن دور نيللي كريم بأنه أصر على عدم وضعها ماكياج أثناء التصوير، والمنزل الذي صوروا فيه بيت فراج حقيقي وموجود في وكالة البلح.

واختتم الحديث بأن السينما لا تقدم حلولا، ولكن تعرض المشاكل.

فيلم "فوي! فوي! فوي!" من بطولة محمد فراج، ونيللي كريم، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، ومحمد عبد العظيم، وحنان يوسف، وإنتاج محمد حفظي، وتأليف وإخراج عمر هلال في أول تجربة روائية طويلة بعد سنوات من العمل بمجال الإعلانات.

تابع مواقعنا