في ذكرى ميلاده.. الشاعر نجيب سرور حياة صعبة تنتهي بالموت في مستشفى الأمراض العقلية
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الأديب والشاعر الكبير نجيب سرور، حيث ولد مثل هذا اليوم 1 يونيو عام 1932 وأثرى الساحة الأدبية بالكثير من الأعمال خصوصا في مجالي المسرح والشعر.
في قرية إخطاب التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية كان ميلاد نجيب سرور، التحق بكلية الحقوق ثم تركها والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
الشاعر نجيب سرور في ذكرى ميلاده.. حياة صعبة تنتهي بالموت في مستشفى الأمراض العقلية
حياة نجيب سرور تشبه الدراما المسرحية، فقد تراوحت حياته بين النفي والتشرد والوفاة المبكرة، حتى بعد وفاته استمرت أسرته تعاني من تشتت شملها.
انتمى نجيب سرور إلى منظمة حدتو الشيوعية سرًا وعندما سافر إلى الاتحاد السوفيتي في بعثة دراسية أعلن عن انتماءاته الماركسية، فتم إلغاء منحته الدراسية إلى الاتحاد السوفيتي لينتقل بعدها إلى المغرب، وهناك كتب الكثير من الأعمال النقدية والإبداعية.
بعد عودة نجيب سرور إلى مصر تعرض لمضايقات عنيفة انتهت بفصله من العمل مدرسا في أكاديمية الفنون وعاش حياة التشرد والضياع حتى تم حجزه بمستشفى الأمراض العقلية ليفارق الحياة عام 1978.
بعد وفاة نجيب سرور عانت أسرته من حياة المنافي، حيث توفي الابن الأكبر لنجيب سرور ويسمى شهدي يوم الجمعة 12 يوليو 2019 في أحد مستشفيات الهند التي انتقل للإقامة بها، وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، وتم حرق جثمانه هناك حسب الطقوس الهندية، ثم توفيت زوجه نجيب سرور منذ ما يقرب من عامين وقد عاني ابنها فريد ليدفنها إلى جوار زوجها في قرية أخطاب بالدقهلية حيث اعترض عدد من الأهالي على دفن غير المسلمة بجوار المسلم، وهو ما جعل فريد يؤكد أنه زوجته أشهرت إسلامها وتوجد وثيقة بذلك.
اتخذ نجيب سرور من المسرح وسيلة لتجسيد مآسي الفلاحين والظلم الاجتماعي الواقع عليهم، من أبرز مؤلفات نجيب سرور: يس وبهية، آلو يا مصر، آه يا ليل يا قمر، قولوا لعين الشمس.
