نيويورك تايمز: واشنطن طلبت من إسرائيل استخدام قنابل أمريكية في هجوم رفح لحماية المدنيين
كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن السلاح الذي قصفت به إسرائيل منذ يومين رفح في هجوم دامي تسبب في حرق الأطفال أحياء، هو سلاح أمريكي أوعزت واشنطن لإسرائيل باستخدمه.
وصُنعت القنابل التي استخدمت في الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في مخيم للنازحين بالقرب من رفح يوم الأحد في الولايات المتحدة، وفقًا لخبراء الأسلحة والأدلة المرئية التي راجعتها صحيفة نيويورك تايمز.
ووجدت صحيفة The Times أن حطام الذخيرة الذي تم تصويره في موقع الضربة في اليوم التالي كان من بقايا قنبلة GBU-39 مصممة ومصنعة في الولايات المتحدة، يضغط المسؤولون الأمريكيون على إسرائيل لاستخدام المزيد من هذا النوع من القنابل، والتي يقولون إنها يمكن أن تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين.
أمريكا وتشجيع استخدام سلاح GBU-39 ضد الفلسطينيين
ويشجع المسؤولون الأمريكيون الجيش الإسرائيلي منذ شهور على زيادة استخدام القنابل GBU-39 في غزة لأنها بشكل عام أكثر دقة وأكثر ملاءمة للبيئات الحضرية من القنابل الكبيرة، بما في ذلك القنابل الأمريكية الصنع التي يبلغ وزنها 2 ألف رطل والتي تستخدمها إسرائيل بشكل روتيني.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن «الضربة نفذت باستخدام ذخيرتين برؤوس حربية صغيرة مناسبة لهذه الضربة المستهدفة». وقال إن القنابل تحتوي على 17 كيلوغراما من المواد المتفجرة. «هذه أصغر ذخيرة يمكن لطائراتنا استخدامها».
كانت التفاصيل الرئيسة في حطام السلاح هي نظام تشغيل الذيل، الذي يتحكم في الزعانف التي توجه GBU-39 إلى هدف، وفقًا لتريفور بول، وهو فني سابق في التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، قال السيد بول الذي حدد في وقت سابق السلاح على X. كان نمط الترباس الفريد للسلاح وفتحة حيث يتم تخزين الزعانف القابلة للطي مرئية بوضوح في الحطام.
كما تميزت شظايا الذخيرة، التي صورها الصحفي الفلسطيني علم صادق، بسلسلة من الأرقام تبدأ بـ «81873». هذا هو رمز التعريف الفريد الذي خصصته الحكومة الأمريكية لشركة Woodward، وهي شركة تصنيع طيران مقرها في كولورادو وتزود أجزاء من القنابل بما في ذلك GBU-39.