مصنع تصدير المتملق والمختلس.. خبير تربوي يحذر من خطورة الغش على المجتمع
حرص الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، على توجيه رسالة لأولياء الأمور والمدرسين، الذين يساعدون أبنائهم على الغش، محذرًا من خطورة تلك الظاهرة على المجتمع.
وقال حجازي، في رسالة لمنتدى أولياء الأمور عبر تطبيق واتس آب، إن هناك عددًا من الأمور السلبية، التي تنتج عن مساعدة الطلاب في الغش، من قبل أي معلم أو ولي أمر، معددًا لها بقوله:
- جعلته يتعلم الاحتيال والغش وسوف يكون ذلك أسلوب حياة بالنسبة له، وسوف يمارس الغش والاحتيال مع أسرته ومع إخوته.
- ساعدته في تكوين صورة غير حقيقية عن ذاته وقدراته وتقييم نفسه بطريقة خاطئة، وهو ما يعني مرات أكثر من الفشل في الحياة العملية بعد ذلك.
- جعلت منه إنسانا اعتماديا وغير قادر على تحمل المسؤولية.
- جعلت منه إنسانا غير واثق من نفسه ويلاحقه الشعور بالذنب والنقص طيلة حياته.
- قضيت على أهم وأفضل صفة يمكن أن يمتلكها إنسان وهي الضمير الحي.
- جعلت الطالب يحصل على شهادة، وربما عمل ويحصل منه على راتب بدون وجه حق.
- ساهمت في تخريج إنسان لا يمتلك المهارة أو المعلومات الكافية للقيام بعمله بمهارة، وسوف يتسبب ذلك في إلحاق أضرار للمجتمع أنت شريك في المسؤولية عنها.
محاربة الغش داخل اللجان
- أضعت على المجتمع فرصة الاستفادة من النابهين والمتفوقين وأسهمت في وقوع الظلم عليهم.
- الغش خطأ كبير يترتب عليه سلسلة كبيرة من الأخطاء يعاني منها الطالب وأسرته والمجتمع في المستقبل.
- جعلته لا يعرف الطريق الصحيح للوصول إلى القمة وجعلته يفقد الكثير من المهارات المهمة للنجاح في الحياة.
- جعلته يركن إلى التكاسل وأفقدته الدافعية للعمل وبذل الجهد والإيمان بأهميته كفرد فاعل في المجتمع.
- جعلته يصنف نفسه كشخص فاسد في المجتمع، وتصنيفه لنفسه بهذا الشكل سيجره إلى ارتكاب المزيد من السلوكيات السلبية التي يرتكبها الفاسدون وتجعله أكثر تقبلا للقيام بها.
- غشاش اليوم هو في المستقبل مرتش ومختلس ومتملق ووصولي، فأنت بذلك شوهت إنسانا كان من الممكن أن يكون أكثر فائدة لنفسه وللمجتمع.