رجعنا واحد لأهله بعد 7 سنين.. حسام بازوكا حلاق المشردين: مش عايز حد يبقى في الشارع
مش عايز حد يبقى في الشارع.. موقف دفع حسام إلى تكريس ساعات من يومه، في مساعدة المشردين في الشارع.
حسام بازوكا حلاق المشردين
حسام شاب يبلغ من العمر 23 عاما، من سكان الطوابق في فيصل، في أحد الأيام كان يعمل في محله، إذ به يفاجأ بمسن يدخل عليه ومن هيئته أدرك أنه مشرد في الشارع طلب منه أن يحلق شعره، موضحا: كانت هدومه متبهدلة وشعره منعكش دخلته المحل، وحلقتله وكان فرحان قوي ومستغرب إني عملت معاه كده، فرحته بعد ما حلقتله شجعتني على إني أنزل للناس دي وأساعدها.
يستيقظ حسام من نومه في تمام الساعة الـ 11 صباحًا، يرتدي ملابسه ويجهز حقيبة يضع فيها المعقم ماكينة الحلاقة والقفازات الطبية والكرسي، وينطلق مع أخيه محمد وصديقه عبد الرحمن مسؤول عن التصوير إلى الشوارع، في الشوارع يبحثون عن المشردين يقدمون لهم وجبة الإفطار ثم يحلقون لهم، ويشترون الملابس الجديدة.
روى حسام بازوكا لـ القاهرة 24: أنا بروح شغلي الساعة 5 برجع الساعة 1 بالليل شغال كوافير سينمائي، بصحى الصبح أنزل الشارع ألف أنا وأخويا وعبد الرحمن، بننزل أماكن كتير أوي في القاهرة والجيزة بحلق لهم وبحاول أساعدهم على قد ما أقدر، وأجيب لهم لبس، أنا نفسي محدش يبقى في الشارع، ومش عايز الناس تخاف منهم.
وعرض حسام الفكرة على شقيقه محمد والذي رحب بها بشكل كبير مشير: أنا شغال في مدينة الإنتاج الإعلامي، حسام عرض عليا الفكرة ديه استجدعته أوي وشجعته، وبدأنا ننزل سوا نحلق للناس ونصورهم، إحنا بنصور معاهم علشان أهلم يتعرفوا عليهم ويوصلوا ليهم إحنا ممكن ننزل نحلقلهم ونسيبهم ويفضلوا زي ما هما، وده بيحصل في ناس بيكلمونا ويوصلوا لأصحابهم.
وعن طريق التصوير تمكن حسام ومحمد وعبد الرحمن، من إرجاع عدد كبير من مشردي الشارع إلى أهلهم، موضحين: كان في واحد اسمه صفوت كان بقاله 7 سنين في الشارع، بعد ما حلقنا له، كان بيعيط وكان نفسه يتعالج ويرجع لأهله، في حد أتواصل معايا ودخلناه المصحة ورجع لأهله.