فضل شهر ذي القعدة.. لماذا اعتمر فيه النبي 4 مرات؟
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن اليوم الخميس 9 مايو 2024، هو أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1445 هـ.
فضل شهر ذي القعدة 1445هـ.. العُمرة فيه سُنة
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فضل شهر ذي القعدة، قائلا: هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحُرُم، التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.
وكتب الأزهر للفتوى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: فضل شهر ذي القعدة:
- هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.
- سُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية.
- ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...}. [البقرة: 194]
والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
- العُمرة فيه سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كانت في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه].
فيما، أجاب الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال: لماذا اعتمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم 4 مرات في شهر ذي القعدة؟
الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات في ذي القعدة
وأضاف مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تليفزيونية: ذو القعدة من الأشهر الحرم، وقيل إنهم كانوا يقعدون عن القتال فيه، وقيل كانوا يقعدون عن العمرة فيه.
وأوضح: كانوا في الجاهلية يصفون من يعتمر في ذي القعدة بالفاجر، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم اعتمر فيه 4 مرات ليرد على هذه الخرافات بالفعل والعمل.
كما، قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأشهر الحرم، ميزها الله سبحانه وتعالى بمميزات وخصائص، لافتًا إلى أن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قال: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ.
وأضاف مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: سيدنا النبي بين لنا الأشهر الحرم، وهم شهر رجب، وهذا فرد، وثلاثة أشهر سرد هم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، وهذا زمن وعاء لكل التصرفات وكل دقيقة منه تمر من أعمارنا، وما انقضى منه لا يعود أبدًا، ولازم نكون مدركين إننا لازم نستثمر الأشهر الحرم لأن فيها نفحات وبركات.