التعليم العالي: أجرينا أبحاثًا على 698 عينة ضمن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن آخر مستجدات العمل على مشروع الجينوم المرجعي للمصريين، والذي يعد من أبرز المشروعات القومية التي تعمل عليها الدولة منذ 2021، وتبلغ ميزانية المشروع 2 مليار جنيه مصري، وذلك بمشاركة العديد من الجهات المصرية الوطنية.
مشروع الجينوم المصري
وأشارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان، إلى أنه تم جمع العينات المُتعلقة بالأمراض النادرة والأورام السرطانية، حيث تم جمع أكثر من 300 عينة للأمراض النادرة وأكثر من 350 عينة لأورام وتليف الكبد، وتحديد التتابع الجيني الكامل لعدد 698 عينة وعمل نسخة مرجعية للجينوم البشري للمصريين، مؤكدة أنه يتم استهداف دراسة عينات من 100 ألف مواطن مصري.
وأكدت الوزارة، أنه حتى الآن تم تنفيذ العديد من ورش العمل؛ لرفع قدرات شباب الباحثين والعلماء المصريين في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وجامعة اكستر بالمملكة المتحدة، وتم الانتهاء من تجهيز معمل مركزي للأبحاث الجينية بمركز البحوث الطبية والطب التجديدي، وتدريب الباحثين على تنفيذ تحاليل التسلسل الجيني البشري الكامل وتسلسل الأكسوم، وكذلك تم تدريب الأطباء المُتخصصين على فحص المتطوعين.
يشارك في المشروع العديد من الجهات البحثية وهي، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، بوزارة الدفاع، والمركز القومي للبحوث، وجامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة النيل، ومتحف الحضارة، ووزارة السياحة والآثار، ومستشفى أسوان للقلب (مؤسسة مجدي يعقوب)، ومستشفى شفا الأورمان، والمعهد القومي لأبحاث الأمراض المتوطنة والكبد، ووزارة الصحة والسكان، المركز الوطني للترصد والتحكم في الأمراض.
إنشاء مركز بحثي لمشروع الجينوم وفقا لأحدث الإمكانيات في العالم
سبق، وكشف الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي السابق، تفاصيل العمل في مشروع الجينوم، والذي يعد المشروع الأكبر في تاريخ البحث العلمي داخل القارة الإفريقية والأول من نوعها في العالم، مؤكدًا أن العمل يسير في مشروع الجينوم أسرع من المخطط له، قائلًا: يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بتكلفة 2 مليار جنيه بمشاركة العديد من الجهات الوطنية وأكثر من 15 جامعة ومركزا بحثيا ومؤسسة مجتمع مدني.
وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن المشرع يدرس التركيب الجيني الخاص بالمصريين المعاصرين والمصريين القدماء، وهذا ما يجعل هذا المشروع غير مسبوق في العالم، حيث إنه لا يوجد مشروع بحثي يجمع عينات جينية لمرض من 7 آلاف عام، متابعا: مخطط أن ننتهي من المرحلة الأولى من المشروع في العام 2025 بتكلفة مليار جنيه.
أكد أن الأكاديمية بدأت في جمع عينات لدراسة الجينوم المرجعي للمصريين، كما تم جمع عينات من عدد من المومياوات، قائلًا: الهدف الرئيسي والأسمى هو وجود أدوية مواجهة وعلاج موجهة وكشف مبكر عن الأمراض وتوقع للأمراض، كما يفتح الباب إلى تطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر.