السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تنهي إسرائيل الحرب دون القضاء على حماس؟

جنود الاحتلال الإسرائيلي
تقارير وتحقيقات
جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
الخميس 02/مايو/2024 - 03:58 م

تترقب الأوساط العربية والعالمية رد حركة حماس الفلسطينية بشأن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف جزئي لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ردًا على المقترح الأخير الساعي إلى وقف إطلاق النار وتبادل جزئي للأسرى والمحتجزين بين كلا الطرفين، دون شن جيش الاحتلال الإسرائيلي لحربه البرية المزعومة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كونها تمثل الملاذ الأخير للفارين من الشمال ووسط القطاع.

209 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة

وعقب مرور 209 أيام منذ بداية الحرب لا زال التساؤل المطروح بقوة عن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيسي من الحرب، هل تستطيع إسرائيل القضاء على حركة حماس؟، وهو ما بدأت إجابته تتضح رويدًا رويدًا ماع استمرار الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتمكن الحركة الفلسطينية رفقة شقيقاتها من الحركات الأخرى من تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي لخسائر كبيرة على الصعيد البشري وفي العتاد العسكري أيضًا.

حماس من جانبها أعلنت في مرات عدة أنها ترغب في التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف نهائي للحرب، وهو ما أوضحه حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، أن الحركة تريد وقف إطلاق النار بشكل نهائي في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وضمان دخول المساعدات والإغاثة وعودة النازحين ثم تبادل جاد للأسرى. 

الجيش الإسرائيلي في غزة

بدران أضاف أيضًا، أن حماس كبرى حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لم تقدم أي مطالب خاصة بها كحركة، ومطالبنا واقعية ومنطقية، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب نتنياهو الذي يتلاعب ويكذب على شعبه دون أن يقدم أي خطوة باتجاه التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن المفاوضات لها طابعها الفلسطيني الخاص ولا ترتبط بأي طرف خارجي، في إشارة منه إلى ربط المفاوضات بالتوترات السابقة بين إسرائيل وإيران.

وأنه على مدار مراحل المفاوضات السابقة دأبت الحركة الفلسطينية المسيطرة في قطاع غزة على التأكيد أنها لن توقع على الصفقة دون ضمانات بأنها إذا أطلقت سراح جميع الرهائن لديها في نهاية المطاف، فإن إسرائيل ستنهي هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع، ما أثار تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل قادرة على قبول إنهاء الحرب دون تحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس.
 

في ذات السياق، أشارت وكالة أسوشتيدبرس الأمريكية نقلا عن مصادر أمريكية، إلى أن المقترح المقدم في الوقت الراهن يتضمن عملية من ثلاث مراحل تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 6 أسابيع، وإطلاق سراح جزئي للأسرى والمحتجزين بين كلا الطرفين، وإطلاق مفاوضات للتهدئة الدائمة تتضمن انسحاب إسرائيل من القطاع، حسب الوكالة الأمريكية.

نتنياهو يفشل في القضاء على حماس

ما يوضح أنه في حال وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى فقط، يشير ذلك إلى انتصار لحركة حماس في صراعها الخاص مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي أعلن في العديد من تصريحاته الرسمية سابقا، أنه لن ينهي الحرب إلا بالقضاء نهائيًا على حركة حماس؛ وهو الهدف أيضًا الذي لم يستطيع نتنياهو تحقيقه طوال 209 أيام بين جيش نظامي بكافة عتاده وأسلحته، وحركة مقاومة داخلية تعتمد فقط على مقاتليها وأسلحة متواضعة بعض الشيء مقارنة بجيش دولة، الأمر الذي يشير إلى تمكن حماس من مجابهة جيش الاحتلال وتكبده خسائر فادحة، وفقًا للتقارير الدولية.

طوفان الأقصى

إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب نهائيًا تمثل جليًا في تصريحات أمس الأول الثلاثاء، وتعهده، بأنه حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن إسرائيل ستهاجم في نهاية المطاف رفح، التي يقول إنها آخر معقل لحماس في غزة، مكررًا تلك التعهدات بضغط من قبل وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الحالية لنتنياهو، خلال لقائه الأخير بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي تمثل بلاده الضامن لإسرائيل في المفاوضات وما تصل إليه من نتائج.

إلى جانب ذلك أيضًا، قال أسامة حمدان القيادي بحركة حماس، لأسوشتيدبرس، إن الحركة لا تزال تدرس العرض المقدم لوقف جزئي لإطلاق النار، وأن المحادثات لا تزال مستمرة ولكنها ستتوقف إذا غزت إسرائيل رفح، وهو ما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أنه قد يكون كارثيا على المدنيين الفلسطينيين. 

مصر تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار

على الجانب الآخر، أكدت مصر حسب مصدر رفيه المستوى، لقناة القاهرة الإخبارية، حدوث تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة وسط اتصالات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف، إلى جانب قوله ( المصدر المصري) أن وفدًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لاستكمال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، ما يجعل الأنظار متجهة صوب غزة من جهة وتل أبيب من جهة أخرى للتعرف على مصير التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق الار وإن كان جزئيًا يتطور فيما بعد إلى وقف كلي لإطلاق نار في القطاع المنكوب، ومنع إطلاق إسرائيل عمليتها المزعومة تجاه مدينة رفح الفلسطينية، التي تزعم أنها آخر معاقل حماس الطامحة في القضاء عليها منذ 209 يوم من الحرب.

تابع مواقعنا