أبرزها مايكروسوفت وأمازون.. لماذا يطالب متظاهرو الجامعات الأمريكية بقطع العلاقات مع كبري الشركات؟
في ظل المظاهرات والاحتجاجات العارمة التي تجوب جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، ظهرت بعض لافتات، طالب فيها الطلاب بسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ففي جامعة ميشيجان وكولومبيا وغيرها من الجامعات الأمريكية، وخلال المظاهرات والاعتصامات التي نظمها الطلاب، رفعت شعار سحب الاستثمارات من إسرائيل، ضمن مطالب أخري، فيما أكدت تقارير أن هناك استثمارات اقتصادية كبيرة بين الجامعات الأمريكية وإسرائيل.
وكرر المتظاهرون مطالب سحب الاستثمارات في إسرائيل ومع الشركات ذات الصلة بها، وهنا سؤال يطرح نفسه؛ حول طبيعة هذه الاستثمارات التي رددها الطلاب المحتجون وكيف تعاملت الجامعات مع هذا الطلب.
وأشار تقرير نشرته وكالة رويترز البريطانية، أن مطالب سحب الاستثمارات يشمل الشركات المستفيدة من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، علي حد وصف الطلاب.
كما طالب المتظاهرون أيضًا، الجامعات بمزيد من الشفافية وقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، ضمنها المركز العالمي لجامعة كولومبيا في تل أبيب والتي تضع ضمن برنامجها الحصول على شهادات مشتركة مع جامعة تل أبيب.
ويشمل سحب الاستثمارات أيضًا، شركتي أمازون وجوجل، اللتين أبرمتا عقدًا بقيمة 1.2 مليار دولار مع الحكومة الإسرائيلية، لتزويدها بقدرات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
مطالب سحب الاستثمارات من الشركات الكبرى.. أبرز مطالب مظاهرات الجامعات الأمريكية
وامتدت مطالب سحب الاستثمارات إلي شركة مايكروسوفت، والتي تقدم خدماتها لوزارة الدفاع والإدارة المدنية في إسرائيل، وكذلك شركة لوكهيد مارتن، والمتخصصة في الصناعات الدفاعية والتي أعلنت زيادة أرباحها إلي 14% وفق تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.
وطالت أيضًا مطالب سحب الاستثمارات، شركة AIRBNB، والتي تقوم بتأجير أماكن للسكن عبر الإنترنت، والتي تتيح خدماتها للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة، وكذلك شركة كاتربيلر للأسلحة، والتي تتمتع بعلاقات مع إسرائيل، زادت حدتها، عندما دهست جرافة مدرعة من إنتاج الشركة، الناشطة الأمريكية المؤيدة لفلسطين، راشيل كوري، والتي أدوت بحياتها.
وذكر الطلاب المحتجون أيضًا، ضرورة سحب الاستثمارات من شركة بلاك روك، والتي تعد أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، حيث أشار المتظاهرون في جامعة كولومبيا إلي أن الشركة تمتلك حصص في شركات تصنيع الأسلحة.
ويشار إلى أن الجامعات رفضت رفضًا تامًا، سحب أيا من عقود الشراكة مع الشركات الداعمة أو التابعة لإسرائيل، وقالت جامعة يال، والتي تبلغ نسبة الاستثمارات لها 27.2 مليار دولار، أنها لم تر أي نشاط لتلك الشركات يستدعي سحب الاستثمارات.
مظاهرات الجامعات الأمريكية
منذ الأسبوع الماضي، خرج طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية، في مظاهرات داعمة لفلسطين ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي، كما أقاموا مخيمات استعدادًا لاعتصام مفتوح حتي تحقيق مطالبهم وعلي رأسها سحب الاستثمارات مع الشركات الداعمة أو التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يتوقف الأمر داخل الحرم الجامعي في كولومبيا، بل امتدت المظاهرات إلي الجامعات الأمريكية الأخرى في ايموري وميشجان وكاليفورنيا وغيرها، كما طالت أيضا جامعات أخري في فرنسا وبريطانيا.