في اليوم العالمي للملاريا.. الصحة العالمية: عدد كبير من الناس يفوتون الخدمات اللازمة للوقاية منها
بالتزامن مع اليوم العالمي للملاريا اليوم 25 أبريل، تعرضت منظمة الصحة العالمية لجهود العالم في مكافحة الملاريا، تسليطًا للضوء على الأهمية الحاسمة للنهوض بالعدالة الصحية والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان في التصدي للملاريا في جميع أنحاء العالم.
جهود الصحة العالمية للقضاء على الملاريا
ووفقًا لما نشرته الصحة العالمية خلال بيانها الرسمي، أكد الدكتور دانيال نغاميجي، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن في اليوم العالمي للملاريا لهذا العام، تضافرت جهود منظمة الصحة العالمية مع شراكة الإدارة القائمة على النتائج وشركاء آخرين لتسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للنهوض بالعدالة الصحية والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان في التصدي للملاريا في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور دانيال، إن التنويه بالاسهامات الهائلة للبرامج الوطنية لمكافحة الملاريا وشركائها في تيسير تدابير الوقاية من الملاريا ومكافحتها والدعوة إليها هو الأبرز في الوقت الحالي، خاصًة في دعم السكان المهمشين الذين يصعب الوصول إليهم، مما يزيد الجهود الجماعية نحو العمل على تحقيق مستقبل أكثر إنصافًا.
الملاريا.. تحدي صحي خطير
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال الملاريا تشكل تحديًا صحيًا عالميًا خطيرًا يلحق أشد الخسائر بأشد الفئات ضعفًا، ويتأثر صغار الأطفال الذين يعيشون في أفقر الأسر المعيشية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالمرض بشكل غير متناسب، وتعد النساء الحوامل واللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًا والشعوب الأصلية من بين الفئات الأخرى الأكثر عرضة للإصابة بالملاريا.
وأضاف الدكتور دانيال: ألا يزال عدد كبير جدًا من الناس يفوتون الخدمات والمعلومات التي يحتاجون إليها للوقاية من الملاريا واكتشافها وعلاجها، وخاصًة الذين يعانون من الحرمان والتمييز والاستبعاد، نحن بحاجة إلى تعزيز وزيادة دعمنا لهؤلاء السكان ليس هذا واجبنا الأخلاقي فحسب، بل هو أفضل طريقة للعودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا العالمية لمكافحة الملاريا.
التقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية
وحسب ما نُشر، أبلغت منظمة الصحة العالمية في التقرير السنوي عن الملاريا منذ عام 2017، أن العالم قادر على التوجه نحو تحقيق الأهداف الحاسمة للاستراتيجية العالمية لمكافحة الملاريا في البلدان التي تتحمل عبئا كبيرًا من الأمراض.
وفي عام 2022، أودت الملاريا بحياة ما يقدر بنحو 608000 شخص في جميع أنحاء العالم وكان هناك 249 مليون حالة جديدة، وبدون تغيير المسار الحالي، سيستمر العديد من الأشخاص، وخاصًة الذين يعيشون في أوضاع من الفقر والضعف الشديد، في الموت بسبب الملاريا وهو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وتابع الدكتور دانيال أن التفاوتات الصحية تقوض الجهود الرامية إلى إكمال الميل الأخير في طريق القضاء على الملاريا، وفي العديد من البلدان ذات العبء المنخفض للملاريا، تتركز حالات المرض بين الفئات السكانية الضعيفة التي يصعب الوصول إليها مثل العمال المتنقلين والمهاجرين واللاجئين ومجتمعات السكان الأصليين.
استراتيجية تنفيذية جديدة للقضاء على الملاريا
ويمثل الوصول إلى هؤلاء السكان وإشراكهم وتمكينهم بتدخلات وخدمات هادفة ومراعية للمنظور الجنساني ومراعاة الاعتبارات الثقافية، استراتيجية هامة لتحقيق رؤية العالم للقضاء على الملاريا.
وأطلق البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا استراتيجية تنفيذية جديدة، وتشير الاستراتيجية إلى أن جميع الجهود الرامية إلى مكافحة الملاريا ينبغي أن تكون متجذرة في مبادئ العدالة الصحية والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان لضمان حماية الأشخاص الذين يعيشون في حالات ضعف وحصولهم على الخدمات الصحية الجيدة، وذلك وفقًا لما نشرته منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للملاريا.
