دراسة توضح أسباب تسارع الشيخوخة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب
يتعرض ملايين الشباب لـ تسارع الشيخوخة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، وعادة ما تكمن الأسباب في مزيج من العوامل الوراثية ونمط الحياة والنظام الغذائي والعوامل البيئية، ولكن توصل الباحثون إلى أن خيارات نمط الحياة المحددة قد تكون هي المسؤولة، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكشفت نتائج الأبحاث المنشورة في مؤتمر دولي للسرطان، أن الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بأنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان الرئة والجهاز الهضمي والرحم، كانوا أكثر عرضة للحصول على دليل على ما وصفه الباحثون الشيخوخة المتسارعة.
أسباب تعرض الشباب للسرطان
وأظهرت النتائج، أن عمر الخلايا في أجسام المرضى والمعروف بعمرهم البيولوجي، أكبر بكثير من عمرها الفعلي، وأن تآكل الجسم يحدث بسبب نمط الحياة والنظام الغذائي والبيئة والتعرض للتوتر.
وأشار الباحثون الأمريكيون القائمون على الدراسة، إن هناك أدلة قوية على أن خطر تسارع الشيخوخة، وبالتالي الإصابة بالسرطان، يزداد مع كل جيل متتالي يولد بعد عام 1965، وهذا قد يعني أن الجيل Z أولئك الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012 والذين أصبحوا شبابًا بالغين اليوم، معرضون لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض قاتلة مثل السرطان، في مرحلة مبكرة جدًا مقارنة بآبائهم أو أجدادهم.
وقالت الدكتورة إيلاريا بيلانتونو، المديرة المشاركة لمعهد الحياة الصحية بجامعة شيفيلد، في الوقت الحالي، لا نعرف سبب تقدم الأجيال الشابة في السن بشكل أسرع، ولكن نشهد المزيد من الأمراض لدى الشباب، وهي أنواع الأمراض التي نتوقع عادة أن تصيب كبار السن.
وأضافت: الشيخوخة البيولوجية هي عامل خطر لهذه الأمراض، وبنفس الطريقة التي يزيد بها المدخنون من خطر الإصابة بسرطان الرئة، كذلك يزيد تسارع الشيخوخة من خطر الإصابة بحالات مزمنة متعددة طويلة الأمد، وفيما يتعلق بالسرطان، نادرًا ما يتم تشخيص الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ولكن اليوم، أصبح العلماء منزعجين من الانتشار الوبائي للأورام المبكرة لدى السكان في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لنتائج الدراسة، تبين أنه منذ أوائل التسعينيات وحتى عام 2018، ارتفع معدل الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 49 عامًا في المملكة المتحدة بنسبة 22%، وهو تحول أكبر من أي فئة عمرية أخرى، ويعزى ذلك إلى التفاعل المعقد بين الوراثة ونمط الحياة والنظام الغذائي والعوامل البيئية.
واستخدم الباحثون، من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، الذي يحتوي على معلومات طبية ووراثية لنصف مليون بالغ في المملكة المتحدة، ونظروا في قياسات الدم المرتبطة بالعمر البيولوجي، بما في ذلك البروتينات التي ينتجها الكبد وحجم خلايا الدم الحمراء.
وكان أولئك الذين يعانون من الشيخوخة البيولوجية الأكثر أهمية لديهم ضعف خطر الإصابة بسرطان الرئة في المراحل المبكرة، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بورم في الجهاز الهضمي، وكان لديهم خطر أعلى بنسبة 80% للإصابة بسرطان الرحم.