محمد أبو سعدة: التنسيق الحضاري احتفل بيوم التراث بمعرض مآذن وقباب من القاهرة ومشروع الهوية البصرية يجعل لكل محافظة شخصية معمارية متفردة| حوار
يلعب الجهاز القومي للتنسيق الحضاري دورا محوريا في الحفاظ على الهوية المصرية، من خلال عدد من المبادرات والمشروعات التي ينفذها مثل مشروع الهوية البصرية ومشروع عاش هنا وغيرها.
وكذلك يلعب الجهاز القومي للتنسيق الحضاري دورا مهما في الحفاظ على التراث والمباني التراثية وبالتزامن مع اليوم 18 أبريل من كل عام اليوم العالمي للتراث، ويواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة الاحتفال بهذا اليوم من خلال إتاحة العرض البانورامي لمعرض مآذن وقباب من القاهرة المحروسة، والذي استضافه قصر الأمير طاز خلال الفترة من 2 إلى 7 أبريل.
ويتضمن المعرض قرابة 110 صورة فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن بالمساجد، وكأنها أياد مرفوعة للسماء بالدعاء، ومكان إطلاق الدعوة لمواقيت الصلوات الخمس كل يوم.
وأجرى القاهرة 24 حوارا مع المهندس محمد أبو سعدة عن المعرض، وكذا أهم المشاريع التي يعكف عليها جهاز التنسيق الحضاري في الفترة الحالية والفترات المقبلة.
- حدثنا عن احتفال جهاز التنسيق الحضاري بيوم التراث العالمي؟
نحتفل باليوم العالمي للتراث في شهر أبريل في 18 ابريل، لذلك اخترنا أن يكون إقامة معرض مآذن وقباب من القاهرة المحروسة، والذي استضافه قصر الأمير طاز خلال أبريل، وكذلك اخترنا أن يكون المعرض في رمضان، لأنه شهر رمضان يتماشى مع قيمة المعرض مآذن وقباب تعلو في سماء القاهرة.
المعرض يوضح أهمية المئذنة والقبة في الحضارة الإسلامية وتسللها عبر الحقب المختلفة، نستعرض من خلال المعرض مثلا المآذن والقباب في حقبة العصر الإخشيدي وكيف كان شكل المآذن والقباب في ذلك العصر وكذلك في عصر العصر المماليك البحرية، ومتسلسلا أيضا إلى الفترة العثمانية والعصر الحديث حيث نجد بعض المآذن والقباب عملها أنطونيو لاشيالك المعماري الإيطالي، كما في مسجد عمر مكرم والمرسي أبو العباس متأثرا بالعصور السابقة عليه حتى لما الأورببيون صمموا مآذن وقباب في مصر، كان لهم منتج معماري هائل جدا.
- وكيف تم اختيار الصور المشاركة في معرض مآذن وقباب من القاهرة المحروسة؟
طلبنا من 10 فنانين مصورين معاصرين وموجودين معنا، وفيه صور تاريخية توضح بعض اللقطات نعرض فيها تسلسل شكل المبنى كيف كان في فترة من الفترات، ووكيف أصبح شكله اليوم.
- دعنا ننتقل إلى مشروع عاش هنا.. ما أبرز الشخصيات المدرجة على المشروع في الفترة المقبلة؟
أنا لا أحدد الأسماء، اللجنة المختصة المنوطة بذلك من خلال سيرة ذاتية للشخصية، ومعايير الاختيار أن يكون أهم ما فيها مدى تأثير الشخصية في مجال عملها، في أي مجال سياسية وفنية وغيرها وكل التنوع موجود فيها، والمشروع متواصل، ويوجد حوالي 15 شخصية في الأسبوعين الماضيين تم تركيب لوحات لهم.
- حدثنا عن مشروع الهوية البصرية بالتعاون مع المحليات؟
عملنا مشروع الهوية المصرية، وهو مشروع على مستوى الجمهورية، أجرينا اجتماعات مع وزارة التنمية المحلية، وعرضنا هذه الأشياء، وبدأ عمل اجتماعات تنسيقية مع المحافظات، بحيث كل إقليم وكل محافظة لها طابع معماري عمراني.
وأجرينا دراسة عن كل إقليم وبحثنا عن القيم والمفردات الموجودة والألوان المناسبة ليه، وإذا كان إقليما ساحليا أو صحراويا، وبالتالي وضعنا منظومة متكاملة للتعامل مع العمارة والعمران بكل محافظة وكل مدينة، وحاليا نتعاون مع الكليات الفنية والهندسية في الحافظات بحيث ننزل من مستوى الإقليم إلى مستوى المحافظة للمدينة ثم الحي، بحيث نجد شخصية معمارية لكل مكان وهذا ما نسعى له نوصل له.
ومشروع الهوية البصرية يجعل كل محافظة شكل المباني بها ذات طابع خاص بها، بحيث ترى المباني تقدر تحددها فتقول هذه عمارة سيوية هذه عمارة خليجية وغيرها، والمباني الحديثة ستكون على هذا النظام.
- مؤخرا تداولت بعض وسائل الإعلام خبر عن إزالة جهاز التنسيق الحضاري لجدارية أحمد خالد توفيق من طريق المتحف المصري الكبير.. ما تعليقك على ذلك؟
ما علاقة جهاز التنسيق الحضاري بصورة لأحمد خالد توفيق في الطريق المؤدي للمتحف المصري الكبير؟ هذا ليس اختصاص الجهاز، والتصريح المتداول غير صحيح.
أما فيما يخص أحمد خالد توفيق تم إدراجه من قبل ضمن مشروع عاش هنا من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وتم تعليق لافتة بمنزله في طنطا.