سياحة الحروب والكوارث
تعرف السياحة بأنها السفر من أجل الاستمتاع والتعرف على الثقافات المختلفة أو الاستمتاع بجمال الطبيعة، أو مشاهدة آثار وحضارة أو تقاليد مختلفة، عندما ذكر السفر يتبادر إلى الأذهان الاستقرار والأمان، وهما في مقدمة أولويات السائح وهما مرتبطان بشكل دائم لكن هناك نوعًا من أنواع السياحة ظهر بعد الحرب العالمية الثانية وهي سياحة الحروب والكوارث، حيث إن القاعدة الأساسية في فكرة السياحة والسفر هي الاستمتاع والأمان لكن عند الحديث والتجربة عن سياحة الحروب وهي تعني السفر وزيارة مناطق الحروب والكوارث بسائح الحرب الشخص الذين يسافر إلى بلدان تعرضت للحروب سابقا أو تتعرض لها في الوقت الحالي.
وتعتمد فكرة سياحة الحروب على زيارة سجون سابقة أو معتقلات تعذيب مثل معسكر أوشفيتز أكبر معسكرات الاعتقال النازية وأسواها سمعة، خلال الحرب العالمية الثانية. أو مدن أشباح مثل مدينة تشرنوبل، حيث وقعت واحدة من أسوأ الكوارث النووية عام 1986. افتتح الموقع أمام الزوار في عام 2010، وازدادت شعبيته بدرجة ملحوظة منذ عام 2019 مع عرض مسلسل "تشيرنوبل، "بركان فيزوف" في عام 79 ميلادية، دفنت مدينة بومبي الرومانية القديمة القريبة من نابولي وتعد اليوم مقصدا سياحيا شهيرا، يتوافد عليه نحو 2.5 مليون زائر سنويا، أو نصب هجمات سبتمبر في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 في تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وترجع أسباب السفر إلى أماكن الحروب والكوارث إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص يجدون الشجاعة والمتعة في تعريض أنفسهم للخطر، ويبحثون عن الشهرة في الإعلام، وبعضهم من يمر بمشاكل نفسية أو صدمة ويرى السفر إلى أمكان الحروب هي عودة بنفسيتهم إلى طبيعتها ولكي يبدو أقوى وأكثر صلابة من غيرهم، ومنهم يكون دافع السفر لديه خلال فترة الحروب لغاية نبيلة هي التصوير وإيصال رسالة إلى العالم بأن هناك دمارا وناسا لا يعلم أحد عنهم شيئا، ومنهم يكون دافع السفر لديه تضخيم الأحداث والتأثير على مشاعر الآخرين ولكسب قضايا على حساب الآخرين مثل الهولوكوست، وهناك بعض الأشخاص عندهم حب الاختلاف والتميز حتى لو أدى ذلك إلى تعرض حياتهم للخطر وللشعور بنشوة عالية بعد القيام بأشياء غريبة ومختلفة لا يستطيع غيرهم القيام بها.
من مسمياتها: السياحة السوداء، سياحة الحروب، سياحة الظلام، سياحة الكوارث، سياحة الاحداث التاريخية، السياحة الحزينة.