وليد علاء الدين: معرض دوائر الهامش يحذر من خطورة إقصاء الثقافات المختلفة لبعضها
احتضن بيت السناري بالسيدة زينب معرضا للفنان التشكيلي وليد علاء الدين بعنوان دوائر الهامش، الذي يضم 50 لوحة تحذر من إقصاء الثقافات لبعضها البعض
ومن جانبه قال وليد علاء الدين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: دوائر الهامش هو معرضي الفني الأول بعد 14 كتابًا بين الشعر والرواية والمسرح والنقد ويتضمن المعرض أكثر من خمسين لوحة، استخدمت فيها خامات مختلفة أبرزها الأكريليك والأحبار وعجائن خاصة على القماش والورق.
وليد علاء الدين: معرض دوائر الهامش يحذر من خطورة إقصاء الثقافات المختلفة لبعضها
وتابع: أحاول من خلال المعرض طرح فكرة تعدد المراكز، وأهمية قبول ذلك، وخطورة إقصاء الثقافات المختلفة لبعضها البعض تحت سيطرة فكرة أنا المركز والبقية الهوامش، ولتحقيق ذلك لجأت إلى شكل الدائرة لأنها أفضل الأشكال القادرة على تحقيق الأمر؛ لاكتنازها بحمولة فلسفية وفكرية وهندسية عميقة.
وأضاف: اخترت اللوحات الخمسين من بين مجموعة أكبر تحمل التصور نفسه أنجزتها على مدار السنتين الماضيتين، وتعمدت فيها إبراز سطوة الألوان والأشكال، وانتشار التفاصيل الصغيرة وتعددها؛ لإبراز مفهوم الحوار بينها، وصولًا إلى حالة من التناغم، لأن الحياة الحقيقية لا تكون إلا على هذه الصورة من ازدحام التفاصيل واختلاف الأشكال والألوان والكائنات، ولكي تستمر الحياة يجب أن يكون ثمة حوار مستمر وتجاور حقيقي بين كل هذه الأشكال والألوان، وهو ما تسعى اللوحات إلى تمثيله، ولكي تنجح الحياة لابد وأن يؤمن كل عنصر من العناصر بأنه مجرد جزء في اللوحة، مهما كبر حجمه أو طغى لونه مقارنة بأحجام وألوان البقية، كل عنصر هو مركز وهامش معًا، مركز لذاته وهامش بالنسبة للذوات الأخرى؛ فالتجاور والتعايش شرط الحياة والتواصل عنصر نجاحها.
