زحام شديد لشراء ملابس عيد الفطر.. والوكالة والعتبة قبلة محدودي ومتوسطي الدخل
شهدت مناطق القاهرة الكبري إقبالا كبيرًا من المواطنين لشراء ملابس ومستلزمات عيد الفطر المبارك قبل أيام من انقضاء شهر رمضان الكريم.
جاءت منطقتي العتبة والوكالة ببولاق أبو العلا فى المركز الأول ضمن المناطق التي تشهد زحاما لشراء الملابس بجميع مستوياتها، حيث يفضل المواطنين المناطق المشهورة بتنوع بضاعتها وانخفاض أسعارها، في ظل الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها محال وسط البلد والماركات المشهورة.
ارتفاعات متتالية شهدتها أسعار الملابس خلال الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع سعر الدولار وقلة الاستيراد، ولكن بدأت في التراجع خلال الفترة الأخيرة بعد حصول الدولة على حصيلة مالية جيدة من استثمارات رأس الحكمة واستلام الدفعة الأولى منها، ما ساهم بشكل كبير في رواج الصناعات المختلفة، والتي من ضمنها صناعة الملابس وتسهيل حركة دخول البضائع للمستوردين.
وواجهت صناعة الملابس تحديات كبيرة أخرى منها تراجع الطاقات الإنتاجية وزيادة أسعار الخامات بصورة مطردة نتيجة استيراد خامات الإنتاج من الخارج، حيث من المستهدف زيادة تعميق التصنيع المحلي من أجل الحد من استيراد الخامات وتصنيع المستلزمات داخل مصر.
ارتفاع أسعار الملابس في السنوات الأخيرة دفع شريحة كبيرة من المواطنين للبحث عن بديل يضمن لهم شراء ملابس العيد وارتداء ماركات حتى وإن كانت مستعملة، فأصبحت وكالة البلح وجهة بعض أبناء الطبقة المتوسطة لشراء الملابس المستوردة والمستعملة بقيمة لا تضاهي سعرها الحقيقي.
وقال مصطفى السيد صاحب أحد المحلات بالوكالة، إن منطقة الوكالة شهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين هذا الموسم، رغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية.
وأضاف في حديثه لـ القاهرة 24، أن سعر القطعة تتراوح في بعض المحال بين 250 و400 جنيه، فيما يبحث كثير من الأمهات عن الأسعار المناسبة من خلال الاستاندات، ويبدأ سعر القطعة من 20 إلى 150 جنيهًا، حسب جودة القطعة وحجمها.
وأكد أن متوسط سعر البنطلون الجينز -شبابي ورجالي- يبدأ من 90 و100 جنيه بخامات ممتازة، وسجل سعر التيشيرت 60 جنيها، والخامة الأفضل 80 و100 جنيه، ويتراوح سعر البلوزة الحريمي بين 75 و120 جنيها، والاسترتش 40، ويبلغ متوسط سعر الطقم بالكامل في وكالة البلح 200 جنيه، بينما يبيع عدد من التجار التيشيرت المستورد بسعر 35 جنيها، وجاكت الأطفال 75، والبنطلون الجينز 100 جنيه.
بينما أكد ياسين سعيد، صاحب أحد المحال التجارية بشارع بولاق الجديد، أن أسعار الملابس ارتفعت بشكل كبير خلال العام الجاري، نتيجة ارتفاع سعر الدولار، مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت الارتفاعات لـ 80%، مشيرا إلى أن أغلب التجار تحاول جاهدة تعويض ذلك الفارق في السعر على حساب قيمة ربحهم، ويقومون بتقليل أرباحهم لكي لا يخسروا المشتري.
وعن تراجع سعر الدولار وتأثيره على تراجع السعر، أكد سعيد أن جميع الملابس المعروضة في المحال التجارية وحتى استاندات الشوارع جميعها تم تسعيره على السعر القديم للدولار والذي وصل لـ 60 جنيها، وبالتالي لا يمكن للتجار البيع بالأسعار الجديدة لعدم التعرض للخسارة المالية الكبيرة.
وأشار إلي أن الفترة المقبلة مع بدء الاستيراد ودخول البضائع الجديدة للسوق المصري، سيكون لها تأثير كبير ويؤدي لتراجع الأسعار ومن المتوقع أن تتراجع بحلول عيد الأضحى حال استقرار سعر الدولار بنفس المستوى الحالي، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار أثر على حركة المبيعات بشكل كبير، وأدى لانخفاض الطلب بشكل واضح، نتيجة طلبات المواطنين بالبحث عن الخامات الأقل سعرًا.
ارتفاع أسعار الملابس المستوردة وصاحبة العلامات التجارية الكبرى
فيما أكد مصطفى الحسيني، بائع بأحد شوارع منطقة العتبة، أن الفترة الماضية لجأ عدد كبير من مواطني الشريحة المتوسطة لشراء ملابسهم من المحال التجارية والملابس المنتشرة بشوارع المنطقة، وهو ما لاحظناه خلال الفترة الماضية منتشر بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار الملابس المستوردة وصاحبة العلامات التجارية الكبرى.
وأشار إلى أن مقاطعة المنتجات الأجنبية أثر بشكل كبير على حركة مبيعات المحال الشهيرة؛ مع لجوء العملاء والمواطنين لشراء ملابسهم من محال أخرى والأغلبية اتجهت لمنطقتي العتبة وبولاق أبو العلا، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار ملابس العيد أمر طبيعي، بسبب رغبة التجار والموزعين بتحقيق أعلى عائد ربحي خلال تلك الفترة، كما أن السوق يجذب كم كبير من التجار والبائعين خلال الأيام التي تسبق الأعياد.
وعلقت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار ملابس عيد الفطر المبارك والموسم المقبل، مستقرة بسبب قيام المصانع بتنفيذ وإنتاج الملابس الصيفية منذ 6 أشهر.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه يوجد خامات مخلوطة سوف تساعد كافة فئات المواطنين من الشراء، والملابس الصيفية قد بدأت في العرض بشكل جزئي، وأيام وتكتمل المجموعات الصيفية بوجودها في المحلات.