علماء يكشفون عن دمج الذكاء الاصطناعي مع اختبارات الدم لتشخيص حالات الإنتان
أكد خبراء الصحة أن هناك خطط وأبحاث طبية جديدة تجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وبعض اختبارات الدم البسيطة، لكي تحقق محاولات الكشف عن إصابة الإنتان بشكل أكثر سرعة ودقة بين الأفراد المُصابين.
الذكاء الاصطناعي مع اختبار دم بسيط
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، وجدت دراسة أثبتت أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي واختبار دم بسيط يمكن أن يساعد في تشخيص الإنتان بشكل أسرع، مما يساهم في إنقاذ الأرواح، حيث قال علماء سويديون إن الطريقة الجديدة يمكن أن تميز أيضًا المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من العدوى الخطيرة.
وأكدت الدكتورة ليزا ميلهامار، من جامعة لوند في السويد، أنه من الضروري تحديد المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالإنتان قبل ظهور فشل الأعضاء، ونظرًا للتحديات المرتبطة بالتشخيص في الوقت المناسب وحقيقة أن الإنتان يقتل ملايين الأشخاص حول العالم كل عام، هناك طلب ملح على نهج بديل، لمحاولات إنقاذ الأرواح.
الصدمة الإنتانية
كما فحصت الدراسة، التي سيتم تقديمها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في برشلونة، أن هناك 1،364 عينة دم من البالغين الذين تم إدخالهم إلى المستشفى مع الاشتباه في تعفن الدم، ومن بينهم 1073 مريضًا مصابًا بالعدوى، كان حوالي 913 مصابة بالإنتان.
ثم عمل فريق الباحثين على تحليل البروتينات المرتبطة بالإنتان لمعرفة ما إذا كان هناك نمط، وأنشأوا توقيعات جزيئية من تحليلهم، والتي تم استخدامها لتدريب جهاز كمبيوتر للتنبؤ بمن سيصاب بصدمة إنتانية، موضحة أن الصدمة الإنتانية تحدث عندما ينخفض ضغط الدم إلى مستوى منخفض بشكل خطير بعد الإصابة بالعدوى، كما يتم تصنيف المرضى في الدراسة على أنهم منخفضين ومتوسطين مرتفعون لخطر الإصابة بصدمة إنتانية، مع قدرة التكنولوجيا على إظهار مدى ارتباط المخاطر المتزايدة بارتفاع معدل الوفاة.
ما هو الإنتان؟
ووفقًا لما نشره مركز الخدمات الصحية البريطانية، أن الإنتان هو يشمل أكثر من عرض، مثل تعرق اليدين والطفح الجلدي حتى الإسهال، كما يمكن أن يظهر الإنتان بطرق متنوعة، وذلك لأن الحالة يمكن أن تؤثر على العديد من مناطق الجسم المختلفة، لذلك هناك العديد من الأعراض المحتملة.
ويحدث الإنتان عندما يهاجم الجسم نفسه كرد فعل على عدوى، مثل عدوى المسالك البولية أو الالتهاب الرئوي، ويمكن أن يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والموت، وعلى الصعيد العالمي، يموت ثلث الأشخاص الذين يصابون بالإنتان، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويترك العديد من الذين يبقون على قيد الحياة مع آثار تغير الحياة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والألم المزمن والتعب، واختلال وظائف الأعضاء، حيث الأعضاء التي لا تعمل بشكل صحيح، إلى جانب بتر الأطراف.