خبراء: قلة النشاط الحركي يصيب الصغار بأمراض خطيرة
أكد علماء، أن زيادة نمط الحياة المستقرة في مرحلة الطفولة يرتبط بتدهور تصلب الشرايين، مما يظهر أن قلة الحركة للأطفال يزيد من أمراض القلب وتلف الأوعية الدموية وسيطرة الضعف العام للجسم.
قلة الحركة تصيب الصغار بأمراض خطيرة
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أن هناك دراسة أظهرت ترابط زيادة الوقت المستقر الذي يبدأ في مرحلة الطفولة بتدهور تصلب الشرايين، وهو بديل لتلف الأوعية الدموية المبكرة، ومع ذلك، قد يساعد النشاط البدني الخفيف في تقليل المخاطر.
وأكد الباحثون، أن زيادة الوقت المستقر للأطفال من حوالي 6 إلى 9 ساعات في اليوم، قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة الدهنية، وعسر شحميات الدم، والالتهابات، وتضخم القلب، كما حدد الباحثون أيضًا تصلب الشرايين كعامل خطر جديد للسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض القلب المبكرة.
تصلب الشرايين
وأضاف الباحثون أن هناك دراسات للبالغين أشارت إلى أن تصلب الشرايين العالي بدلًا من التصلب الطبيعي يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 47%، وحتى الآن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قلة الحركة تزيد من تصلب الشرايين بشكل مستقل عن الشيخوخة وعوامل الخطر القلبية الأيضية المعروفة.
كما أن النشاط البدني الخفيف الآن يظهر كنهج فعال لعكس التأثير الضار لقلة الحركة في مرحلة الطفولة، ومع ذلك لم يتم فحص ما إذا كان التعرض طويل الأمد لقلة الحركة منذ الطفولة يقلل من تصلب الشرايين، وذلك لأن عددًا قليلًا فقط من الدراسات قد تمكنت من القياس بشكل متكرر لتصلب الشرايين على نطاق واسع في السكان الشباب الأصحاء.
تلف الأوعية الدموية
وأشار خبراء الصحة إلى أن خلال المتابعة للأفراد خلال عينة الدراسة، أدى زيادة وقت الجلوس من 6 إلى 9 ساعات يوميًا إلى زيادة خطر الإصابة بنسبة 10% مما يعني أن واحدًا من كل ألف طفل يعاني من تلف شديد في الأوعية الدموية.
وقال الدكتور أندرو أغباجي، مؤلف الدراسة واستشاري في الأوبئة السريرية وصحة الطفل، إن قلة الحركة هي السبب الجذري للعديد من عوامل خطر الإصابة بالأمراض مثل السمنة الدهنية وارتفاع مستويات الدهون والالتهابات وتصلب الشرايين، ويمكن مكافحة عوامل الخطر المتوسطة والأمراض الفعلية من خلال الانخراط في ما لا يقل عن 3 - 4 ساعات من الحركة يوميًا.
