السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

زكاة الفطر في رمضان 2024.. موعدها ومقدارها

زكاة الفطر
دين وفتوى
زكاة الفطر
السبت 23/مارس/2024 - 01:52 م

زكاة الفطر 2024، تعد من الأمور المهمة التي تشغل بال كل مسلم في شهر رمضان المبارك، فهي فرض على كل مسلم قادر تخرج نقدا أو غلة من قوت البلد الذي يعيش فيه، يقوم المسلم بإخراج زكاة الفطر عن نفسه وعمن تلزمه النفقه من الزوجة والأولاد.

زكاة الفطر هي ما فرض على المسلمين في نهاية شهر رمضان المبارك، وهي واجبة على كل مسلم يملك نصابًا من الطعام الذي يعيش عليه يومًا وليلة، تُعطى زكاة الفطر كتبرع طعامي للفقراء والمحتاجين، وتُعتبر واحدة من الأمور المطلوبة نهاية شهر رمضان  كما أمر بها سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

يُحدد مقدار زكاة الفطر بكمية من المواد الغذائية، مثل القمح أو الشعير أو التمر أو الأرز، ويتم تقدير قيمتها حسب الأسعار المحلية. يتم دفع زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويفضل توزيعها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لضمان وصولها إلى المحتاجين في الوقت المناسب.

زكاة الفطر تعتبر فرضًا شرعيًا واجبًا، وعدم دفعها يعتبر مخالفة لأمر الله تعالى، إلا إذا كان الشخص غير قادر على دفعها بسبب الفقر أو الحاجة.

وحدَّد فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1444 هجريًّا بـ (30 جنيهًا)، كحدٍّ أدنى عن كل فرد، كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر بـ (20 جنيهًا) لهذا العام.

وأوضح مفتي الجمهورية، أنَّ تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 30 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد والله يضاعف لمن يشاء، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

وأوضح فضيلته أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد؛ نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا اقتصادية استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.

زكاة الفطر

زكاة الفطر

تحمل زكاة الفطر في شهر رمضان أهمية اجتماعية كبيرة، حيث تعمل على تقوية الروابط المجتمعية وتحقيق التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ويعتبر إخراج زكاة الفطر فرضًا واجبًا على كل مسلم، حيث وردت أحاديث نبوية توجب زكاة الفطر على كل مسلم ومسلمة.
يتطلب تطبيق زكاة الفطر جمع الأموال وشراء المواد الغذائية المحددة، مثل القمح أو الشعير أو التمر أو الأرز، وتوزيعها على المحتاجين والفقراء قبل صلاة العيد لكن الأولى والأفضل تخرج مالا كما أفتى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وحدد مقدارها 30 جنيها، ويُفضل توزيع زكاة الفطر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لضمان وصولها إلى المستحقين في الوقت المناسب.
وتُعزز زكاة الفطر الروحانية للصائمين وتزيل البلاء والخطايا، وتعزز من الرغبة في العمل الخيري والتكافل الاجتماعي، تحقق زكاة الفطر العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الثروة بين أفراد المجتمع وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
 

حكم زكاة الفطر

حكم زكاة الفطر

وعن حكم زكاة الفطر أستدلت دار الإفتاء في حديث شريف عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمَنْ أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولةٌ، ومَنْ أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات" أخرجه أبو داود وابن ماجه.

وزكاة الفطر واجبة بالسنة والإجماع، والأصل في وجوبها: أحاديث؛ منها: ما رواه الشيخان -واللفظ للبخاري- عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: "فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ"، وفي لفظ مسلم: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ".

وقال الإمام ابن المنذر في "الإشراف على مذاهب العلماء" (3/ 61، ط. مكتبة مكة الثقافية): [وأجمع عوام أهل العلم على أنَّ صدقة الفطر فرض]، وقيل: إنَّ مشروعيتها ثبتت أيضًا بقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ۝ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ [الأعلى: 14-15]؛ أي تَطَهَّر بأداء زكاة الفطر، وصلَّى صلاة العيد بعدها.

زكاة الفطر تخرج ليلة العيد، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعدها عند الجمهور، وإلَّا أَثِمَ المزكي، ولكن لا يسقط وجوب إخراجها مع ذلك، ويجوز تعجيلها بإخراجها في أي وقت من رمضان تبعًا لمصلحة الفقير.

الحكمة من مشروعية الزكاة من خلال المصارف التي حدَّدها الإسلام في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، أي: شرعت لهؤلاء ممَّا يدل على أنَّها شُرعت لِبِناء الإنسان قبل البُنيان.

وحكمة الزكاة الأساسية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» رواه البخاري.
لكفاية الفقراء والمحتاجين من ملبس ومأكل ومشرب ومعيشة وتعليم وعلاج وقد بين الفقهاء أنَّ المقصد من الزكاة هو إغناء الفقراء بسد حاجتهم
 

تابع مواقعنا