السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم من أفطر رمضان وهو مريض.. حالات صيام مريض السكر وفقا لدار الإفتاء

حكم من أفطر رمضان
دين وفتوى
حكم من أفطر رمضان وهو مريض
الأربعاء 20/مارس/2024 - 04:00 م

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم من أفطر رمضان وهو مريض، وذلك على نوعين من المرض، إما مريض مرض يرجى شفاؤه فله رخصة الإفطار وعليه القضاء، وإما المريض مرض لا يرجى شفاؤه فله رخصة الإفطار وليس عليه القضاء بل فدية فقط، وفي هذا التقرير يقدم لكم القاهرة 24 حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن، وكفارة من أفطر بسبب مرض، وحات صيام مريض السكري.

حكم من أفطر رمضان وهو مريض

قبل توضيح حكم من أفطر رمضان وهو مريض، فلابد من التنويه بأن هناك رُخص للإفطار في نهار رمضان، ومنها العجز عن الصيام، لكبر سِن، أو مرض مُزمن لا يمكن معه الصيام، وحكمه وفقا لدار الإفتاء المصرية، إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَة طَعَامُ مِسۡكِين} [البقرة: 184]، ومِقْدَار المد يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.

 

كما أن المشقة الزائدة غير المعتادة، رخصة للإفطار في نهار رمضان وفقا لدار الإفتاء، كأن يشق على الشخص الصوم لِمَرض يرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان منتظما في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، ففي هذه الحالات يجوز الإفطار مع وجوب القضاء فقط بالصيام يوم عن كل يوم فطر، وقضاء رمضان واجب على التراخي، ولكن ذلك مقيد عند الجمهور بألا يدخل رمضان آخر.

حكم من أفطر رمضان وهو مريض

 

كفارة من أفطر في رمضان لمرض

وبناء على ما سبق ووفقا لدار الإفتاء، فإن حكم من أفطر رمضان وهو مريض مرض يرجى شفائه، الجواز، أي يجوز له الإفطار في حالة المشقة الزائدة من الصيام، وإذا ما نصحه الطبيب المسلم بالإفطار، مع وجوب القضاء بصيام يوم عن كل يوم، مع العلم أن تأخير القضاء بغير عذر حتى دخول رمضان التالي يعد إثما كبيرا، يستوجب إخراج الفدية مع القضاءِ، والفدية هي إطعامُ مسكين عن كل يوم؛ لِمَا رُوي عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالوا فيمن عليه صوم فلم يصمه حتى أدركه رمضان آخر: ״عليه القضاء وإطعام مسكين لكل يوم״.

 

وأما حكم التأخير في قضاء الأيام الفائتة من رمضان بسبب المرض، عند الحنفية ووجه عند الحنابلة أن القضاء على التراخي بلا قيد؛ فلو جاء رمضان آخر ولم يقض الفائت قدم صوم الأداء على القضاء، حتى لو نوى الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه، لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: {فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

حكم من أفطر رمضان وهو مريض

 

حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن

وأما حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن، أي مرض لا يرجى شفاؤه، فله رخصة الإفطار وليس عليه قضاء بل تستوجب له الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره، نصف صاع من التمر، أو الأرز، أو الحنطة، أو غيرها من قوت البلد يتم إخراجها للفقراء في أول الشهر، أو في آخره، أو في وسطه.

 

ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، حكم الصيام لمرضى السكر على اختلاف درجاتهم والتي تُقسم طبيا إلى ثلاث فئات، مؤكدة أن الصوم فريضةٌ من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلم الصوم بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب، فإن له رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُر بصحته بقول الأطباء المتخصصين فيجب عليه أن يفطر.

 

واستدلت دار الإفتاء في حكم من أفطر رمضان وهو مريض بالعديد من الآيات القرآنية كقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]، وقال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، وقال سبحانه في خصوص الصوم: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.

 

وأضافت دار الإفتاء، فإن كان المرض طارئًا فعلى المسلم أن يقضي ما أفطره عندما يزول العارض، أما إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه وهو ما يعرف بالأمراض المزمنة كمرض السكري، فإن معرفة أحكام مرضاه من جهة الصوم الواجب مبنية على معرفة طرق العلاج المتاحة لهم طبيا، حيث يتم تقسيم مرضى السكري طبيا إلى ثلاث فئات كالتالي:

  1. الفئة الأولى: المرضى ذوو الاحتمالات الكبيرةِ جدًّا للمضاعفات الخطيرة بصورةٍ شبه مؤكدةٍ طبيًّا، وهذه الفئة يقول المتخصصون بأنها معرضة لحصول ضررٍ بالغٍ عند الصيام.
  2. الفئة الثانية: المرضى ذوو الاحتمالات الكبيرة للمضاعفات نتيجة الصيام، وهذه الفئة يغلب على ظن الأطباء المتخصصين وقوع ضررٍ بالغٍ عليهم عند الصيام.
  3. الفئة الثالثة: المرضى ذوو الاحتمالات المتوسطة أو المنخفضة للتعرض لمضاعفاتٍ نتيجة الصيام.
حكم من أفطر رمضان وهو مريض

 

صيام المريض له ثلاث حالات

صيام مريض السكري له ثلاث حالات أوضحتها دار الإفتاء كالتالي:-

مرضى السكري الذين يُعالجون عن طريق تنظيم الوجبات الغذائية مع ممارسة التدريبات البدنية، عليهم أن يصوموا، ولا خوف عليهم من ذلك؛ لأن مرضهم من النوع الخفيف الذي لا يؤثر عليه الصيام، ولكن إذا تبين وجود ضرر عند الصيام عن طريق رأي الطبيب فعليهم بالأخذ بالرخصة وهي الإفطار وإخراج الفدية عن كل يوم إطعام مسكين.

 

وأما المرضى الموصوف لهم بعض العقاقير، مع برنامج الغذاء المحدد، وهم نوعان، نوع يأخذ عقاقير السكر مرة واحدة في اليوم، فهذا لا إشكال في صومه، لأنه من الممكن أن يأخذها قبل الفجر مباشرة، ونوع يتناول الحبوب مرتين أو ثلاث مرات يوميّا، وفي هذه الحالة إذا أمكنه أن يأخذ الحبوب قبل الفجر، وبعد الإفطار، دون ضرر يلحقه فعليه أن يصوم، وإن كان يضر به تأخير الحبوب فعليه أن يأخذها ويترك الصوم.

 

وأما مرضى السكري الذين يتعاطون حقن الأنسولين مرة أو مرتين أو أكثر في اليوم فإن صام مريض السكر الذي يعالج بالأنسولين فهذا جائز شرعًا ولا يفسد الصيام؛ لأن المُضِرَّ بالصيام إنما هو ما وصل عمدًا إلى الجوف المنفتح أصالةً انفتاحًا ظاهرًا محسوسًا؛ وانفتاح المسام والشعيرات الدموية والأوردة والشرايين بالحَقْن الوريدي أو الجلدي أو العضلي أو نحو ذلك ليس ظاهرًا ولا محسوسًا، فلا يَصْدُقُ على المادة المحقونة بها أنها وصلت إلى الجوف عن طريق مَنْفَذٍ طَبَعِي مفتوح؛ سواء أكانت في الوريد أم في العضل أم تحت الجلد، وسواء أكانت دواءً أم غذاءً.

 

وبالتالي فإن أحكام الصيام لفئات مرضى السكر مترتبة على الطرق العلاجية التي يمكن التعامل بها مع كل فئة بما يناسبها، فإذا تأكدت احتمالات الضرر من الصيام لمريض السكر وجب على المريض طاعة الطبيب في الإفطار، ويأثم إن صام، أما إذا كان احتمال الضرر من الصوم متوسطًا أو ضعيفًا، فإن الأخذ برخصة الإفطار حينئذٍ يكون أمرًا تقديريّا.

 

 أي أن مرجعه في معرفة ضرر الصوم وما قد يجره عليه من أذًى هو إلى الطبيب المتخصص من جهة معرفة حالته ومضاعفاتها، وإلى المريض من جهة طاقته وقدرته على الصيام واحتماله له؛ فيُقدِّر الطبيب مدى تأثير الصوم على حالة المريض من حيث إمكانية الصوم من عدمه، ويقدر المريض مدى قدرته واحتماله للصوم.

تابع مواقعنا