الأم المثالية في الإسكندرية: التحقت بمحو الأمية واشتغلت كل حاجة لإسعاد أولادي.. ونفسي أزور الكعبة

"لم أتمالك نفسي من الفرحة وشريط حياتى مر أمام عينى بصورة سريعة" هكذا بدأت الست مسعدة محمد هنيدي الفائزة بلقب الأم المثالية حديثها خلال بث مباشر لـ القاهرة 24، قائلة: الحمدلله ربنا كرمني وعوضني خير.

الأم المثالية فى الإسكندرية 

وأضافت الأم المثالية فى الإسكندرية: تلقيت اتصالا هاتفيا صباح اليوم الاثنين من مسؤولين بوزارة التضامن الاجتماعي أبلغوني خلالها بأنني الأم المثالية عن محافظة الإسكندرية ولم أتمالك نفسي من الفرحة.

وعن مشوار حياتها أكدت أنها من مواليد 1964 وأنها تزوجت في سن مبكرة، ورزقها الله بثلاثة من الأبناء هم محمد وعبد الخالق وسعاد، مشيرة إلى أن زوجها توفي بعد 7 سنوات من الزواج وكان أكبر أبنائها يبلغ من العمر 5 سنوات والثاني 3 سنوات وأصغرهم سعاد وعمرها 11 شهرا آنذاك.

وتذكرت والدموع تذرف من عينيها الأيام الصعبة قائلة: كنت أسكن في شقة مساحتها 35 مترا ومنطقة صعبة، وكان عمري 24 سنة وقتها لكن فضّلت الاعتماد على نفسي فعملت فى مجالات عدة، فعملت في مدرسة ثم مستشفى واشتغلت في مجال التطريز والتريكو وغيرها من المجالات لأنفق على أولادي.

وأضافت: رفضت فكرة الزواج رغم العروض التي تلقيتها ورفضت العودة إلى أسرتي ببسيون وقررت أن أتعلم فالتحقت بمحو الأمية واجتهدت لمساعدة أبنائي، قائلة: أنا فخورة بهم وسعيدة بتربيتهم فالأول كيميائي تخرج من كلية العلوم والثاني أستاذ الخط العربي والثالثة تعمل مُعلمة.

ووجهت نصيحة لكل سيدة يتوفى زوجها ويترك لها أبنائها قائلة: متخافيش من كلام الناس واجتهدي وخافي على أولادك وربيهم بالحلال وربنا هيعوضك خير إن شاء الله زي ما عوضني فى أولادي، لافتة إلى أنها تعرضت لمضايقات عديدة لكنها نجت منها بفضل الله.

وأعربت عن أملها في تربية أحفادها وأن يصبحوا نافعين في المجتمع، معربة عن رغبتها في زيارة الكعبة ومسجد الرسول من خلال حج أو عمرة.