مخاوف من انتشار السل في العالم بشكل صامت
يخشى العلماء من انتشار السل بصمت عبر المجتمعات، حيث تفشل الاختبارات التقليدية في اكتشاف البكتيريا المسببة لها، كما أن السل (TB) هو المسؤول عن وفاة الملايين في جميع أنحاء العالم كل عام.
مخاوف من انتشار السل في العالم بشكل صامت
ووفقًا لذا صن البريطانية، من المفترض أن المرض ينتشر من خلال الرذاذ الناتج عن السعال والعطس للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالسل، لكن العلماء حذروا من أن المرض القاتل يمكن أن ينتشر بصمت، حيث تفشل الاختبارات الشائعة في اكتشاف الحالات.
وقال الباحثون إن الأشخاص قد يظلون يحملون العدوى على الرغم من أن نتيجة اختبار السل سلبية، وبالتالي ينقلونها دون قصد إلى الآخرين، ويوجد لقاح ضد مرض السل يسمى لقاح BCG والعديد من البريطانيين قد حصلوا عليه بالفعل، يتم اكتشاف مرض السل عن طريق أخذ عينات من مخاط شخص ما ويشار إليه أيضًا باسم البلغم أو البلغم.
وأشارت دراسة أجراها علماء من جامعة أمستردام UMC وجامعة كيب تاون وجدت أن هذه الطريقة فشلت في بعض الأحيان في تحديد متى يمكن لشخص ما نشر المرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي شكك فيه العلماء مؤخرًا في افتراض أن مرض السل ينتشر فقط من خلال الرذاذ الناتج عن السعال والعطس، مما يشير إلى أن عملية التنفس البسيطة يمكن أن تكون كافية لنشر العدوى.
استخدم فريق من العلماء الهولنديين والجنوب إفريقيين طريقة جديدة للاختبار كانت قادرة على اكتشاف حتى تركيزات منخفضة من المتفطرة السلية (Mtb)، وهي البكتيريا المسببة لعدوى السل.
وقاموا بتحليل عينات من أكثر من 100 مريض يزورون العيادات المجتمعية في كيب تاون، بالإضافة إلى عينات الهباء الجوي التي تم جمعها في مختبر مجتمعي مخصص لبيولوجيا السل.
ووجد الباحثون أن المتفطرة السلية كانت موجودة في الزفير لدى 90% من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالسل، بما في ذلك أولئك الذين جاءت نتيجة اختبار البلغم لديهم سلبية.
وقال فرانك كوبيلينز، أستاذ الصحة العالمية في جامعة أمستردام UMC وكبير زملاء معهد أمستردام للصحة العالمية والتنمية (AIGHD): هذا يحطم النموذج السائد حول انتقال مرض السل، لقد فهمنا سابقًا أن الفيروس ينتشر فقط من قبل أولئك الذين يعانون من المرض، ولكن هذه الدراسة تظهر أن أيضًا أولئك الذين يعانون من الأعراض والذين كانت نتيجة اختبارهم سلبية يفعلون ذلك وربما ينشرون العدوى.