شيخ الأزهر: نحن الآن نقول متى نصر الله مع اللي بيحصل ده.. وفي انتظاره
تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن الآية الكريمة: أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ، كما رد على تفسير البعض لها بقولك: وفقا لها الله هو الأسرع في حسابه لكن البعض يقول إن ربنا يتأخر عن توقعه هو أو عن رجائه هو في توقيت الحكم وربما الحكم لا يأتي في الدنيا أصلا، فما الحكمة.
شيخ الأزهر: نحن الآن نقول متى نصر الله مع اللي بيحصل ده.. وفي انتظاره
وقال شيخ الأزهر خلال برنامجه الإمام الطيب: باختصار شديد نحن نحاسب ما يأتينا من عند الله بحسابتنا نحن، وهذا الأمر مشروع بالنسبة للإنسان حين تضيق به الأمور، والنبي والصحابة استعجلوا الحكم مرة: وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾، ونحن الآن نقول متى نصر الله مع اللي بيحصل دا، متى نصر الله، وفي انتظاره.
وأوضح شيخ الأزهر أن القرآن بين ذلك في قوله: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، متابعا: ربنا لا يعجل بالعقولة، ولكن: (إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته)، فحكمة ربنا كدا وهذا من مقتضى اسم الله الصبور، فكف يكون صبورا بالمعني الإلهي ثم يعجل العقوبة، فالله يعطي الفرصة مرو وعشرين.
ما الذي يجب أن يترسخ في عقيدة المؤمن من إيمانه بأن من أسماء الله الحسنى الحكم؟
وأوضح الطيب، ما الذي يجب أن يترسخ في عقيدة المؤمن من إيمانه بأن من أسماء الله الحسنى الحكم؟.
وواصل شيخ الأزهر: إذا كان يعلم أنه الحكم وأنه أتقن كل شيء وأنه قضى كل شيء فيلزمه أن يعلم أن الأمور جفت بها الأقلام، فيعيش هادئ مطمئن لأن ما شاء الله سوف يكون، مضيفا: ثانيا: يجب ألا يهتم بمعني ألا يترك هذا الهم يخرجه من التسليم والرضا بقضاء الله، فلا يكون مضطربا أو محذونا، ولكن عليه أن يلتزم بالحكمة القائلة: المقدور كائن والهم فضل.
وأردف: فكل هذه الأمور تجعل من الإنسان إنسانا قويا يواجه المشكلات بالصبر، وهذا الاستسلام يخرجه من حالة الضيق، مضيفا: الناس فريقان، ففريق يخشى من الخاتمة، وناس ينظرون ويخشون من السابقة اللي هي الحكم، مبيقولش أن رايح فين ولكن اتحكم عليا بايه.
