5 حلول أخرى مباحة.. حكم قطرة الأنف للصائم والتقطير في الأذن
يبحث الكثيرون عن حكم قطرة الأنف للصائم، خاصة مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، حيث يزداد تراكم المخاط في الجيوب الأنفية أثناء الصيام نتيجة عدم وجود سوائل لترطيب الأنف وتحريك المخاط. وحرصًا من القاهرة 24 على إيضاح أحكام الصوم ومبطلاته، نعرض آراء العلماء حول حكم استخدام بخاخ الأنف أو قطرة الأنف في نهار رمضان وقبل الإفطار.
حكم قطرة الأنف للصائم
تحدث دار الإفتاء المصرية عن حكم قطرة الأنف للصائم، وذكرت الحكم الشرعي في فتوى رسمية سابقة لها، إذ ردت على سؤال ورد إليها مضمونه ما حكم وضع النقط في الأنف أو الأذن أثناء الصيام؟
وردّت الإفتاء بأن "وضع النقط في الأنف مُفسِد للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه" فيما أكدت أن بخاخ الربو لا يفطر.
وأوضحت أن الحكم لا يخص فقط قطرة الأنف، بل كذلك وضع النقط في الأذن، فمذهب جمهور الفقهاء فيها والأصح عند الشافعية أن الصوم يفسد بالتقطير في الأذن إذا كان يصل إلى الدماغ.
وبحسب الإفتاء، يرى بعض الشافعية أن تقطير الأذن لا يُفطِر؛ ذهابًا منهم إلى أنه لا يوجد منفذ منفتح حِسًّا من الأذن إلى الدماغ، وإنما يصله بالمسامِّ كالكحل.
وختمت الإفتاء بإفطار من يستخدم قطرة الأنف، أما من يستخدم قطرة الأذن فلا مانع من اتباع رأي بعض الشافعية "دفعًا للحرج، وإن كان الأول أحوط".
هل قطرة الأنف تفطر الصائم دار الإفتاء
وفي فتوى أخرى، أجابت الإفتاء على سؤال هل قطرة الأنف تفطر الصائم؟، فقالت الإفتاء إن وضع النقط فى الأنف "مُفسِد للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه".
وعند ابن باز رحمه الله، فإن وصول القطرة إلى الحلق ينبغي له قضاء لأنه يفطر عند أهل العلم، وأن تأجيل القطرة في مثل هذا إلى الليل إذا تيسر والاكتحال والدواء إلى الليل فهو يكون أفضل وأحوط.
وأوضح ابن باز أن من اضطر لاستخدام قطرة الأنف في نهار رمضان لشدة الحاجة فلا بأس، لكن بشرط عدم وصول طعم القطرة إلى الحلق، فإن لم يصل فالصيام صحيح، وإن وصل عليه قضاء.
قطرة الأنف قبل الإمساك
وبناءً على م اتفق عليه العلماء، فإن استخدام قطرة الأنف قبل الإمساك جائز ولا حرج فيه لأنه لا يدخل في أوقات الصيام، حتى وإن وصل الطعم إلى الحلق، ولكن لا يجوز استخدام القطرة بعد الإمساك.
انسداد الأنف أثناء الصيام
وينتج انسداد الأنف أثناء الصيام بسبب جفاف الأنف والجيوب الأنفية لعدم شرب المياه أو السوائل في نهار رمضان، ما ينتج عنه تراكم مخاط مزعج وغليظ لا يخرج بسهولة.
وفيما يلي حلول سريعة لعلاج انسداد الأنف والصداع الناتج عنه خلال الصوم بدون استخدام القطرة:
- في حالة انسداد الأنف وعدم الاستجابة لمحاولات إخراج الأنف فإن إمالة الرأس للأسفل وخاصة وضع السجود يسهم في إزاحة المخاط إلى الخارج وتسهيل خروجه.
- حل آخر عند انسداد ناحية واحدة من الأنف، فإن من المفيد سد الجهة الأخرى ومحاولة التنفس شهيقا وزفيرًا من الجهة المسدودة لمدة 3 دقائق وستجد المخاط يخرج منها بسهولة.
- للتخفيف من آلام الجيوب الأنفية أثناء الصيام، يمكنك تدليك ما بين الحاجبين، مما يسهم في التخفيف من الصداع وفتح مجرى التنفس.
- تدفئة الأنف تقلل من تراكم المخاط، ويمكنك فعل ذلك بتدفئة فوطة صغيرة في الميكروويف أو وضعها حول كاتل ساخن لتوصيل الحرارة إليها ثم وضعها على أنفك والتنفس فيها لمدة من الزمن.
- لا تشرب اللبن أو منتجات الألبان عند السحور لأنها تزيد من انسداد الأنف أثناء الصيام.