لماذا تعاني النساء من نتائج أسوأ من الرجال؟.. استشاري يوضح
تتعرض النساء لمشاكل القلب بشكل شائع أكثر من الرجال، وأظهرت الدراسات أن النساء في الهند معرضات أيضا لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، والتي أصبحت بشكل متزايد سببا رئيسيا للوفاة بين النساء، وغالبا ما يكون هذا التهديد الصامت غير مشخص أو غير معالج، مما يؤدي إلى نتائج أسوأ للنساء من الرجال عندما يتعلق الأمر بمشاكل القلب.
لماذا النساء أكثر عرضة للخطر؟
وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف انديا، أحد الأسباب التي تجعل النساء يعانين من نتائج أسوأ هو أنهن يميلن إلى التعرض بأعراض مختلفة عن الرجال، في حين أن الرجال عادة ما يعانون من ألم في الصدر وعدم الراحة، قد تعاني النساء من أعراض أكثر دقة مثل التعب وضيق التنفس والغثيان وآلام الظهر أو الفك، وغالبا ما يتم تشخيص هذه الأعراض بشكل خاطئ على أنها قلق أو إجهاد أو حتى عسر هضم، مما يؤخر التشخيص والعلاج المناسبين.
وقال الدكتور مانيش بانسال، استشاري أمراض القلب السريرية والوقائية، رعاية القلب، في ميدانتا بولاية جوروجرام الهندية، هناك عامل آخر يساهم في نتائج أسوأ للنساء، وهو عدم وجود خيارات علاج مصممة خصيصًا، وأجريت معظم الأبحاث حول أمراض القلب على الرجال، مما أدى إلى فجوة معرفية في فهم كيفية تأثير المرض على النساء، ونتيجة لذلك، قد لا تكون العديد من العلاجات والأدوية فعالة للنساء كما هي بالنسبة للرجال.
ما الذي يمكن أن تفعله النساء لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؟
ووفقًا لخبراء الصحة، قد لا تؤخذ النساء على محمل الجد مثل الرجال عند الإبلاغ عن الأعراض، مما يؤدي إلى نقص التشخيص والعلاج الناقص.
وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك خطوات يمكن للمرأة اتخاذها للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومنها معرفة تاريخ العائلة وعوامل الخطر الشخصية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، ويمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية في التقاط أي علامات تحذير في وقت مبكر.
ويمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة الإجهاد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. يجب على النساء أيضا الدفاع عن أنفسهن والبحث عن مقدمي الرعاية الصحية الذين هم على دراية بالأعراض الخاصة بنوع الجنس وخيارات العلاج.