الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس | بث مباشر

مسجد المشير طنطاوي
دين وفتوى
مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس
الجمعة 08/مارس/2024 - 11:43 ص

ينقل التليفزيون المصري، وبعض القنوات الخاصة، شعائر صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان اليوم 8 مارس 2024، من رحاب مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، حيث يؤدي خطبة الجمعة الدكتور محمد جمعة مختار وزير الأوقاف، بعنوان: يوم الشهيد وتاريخ الشهداء العظام، ويتلو قرآن الجمعة الشيخ حجاج الهنداوي.  

بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس  

النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم:  

وكانت وزارة الأوقاف حددت عنوان: يوم الشهيد وتاريخ الشهداء العظام، موضوعًا لخطبة الجمعة اليوم 8 مارس 2024، آخر جمعة في شهر شعبان، وجاء نص الخطبة وفقًا للوزارة كالتالي:

"الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلَّم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهُم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلا شك أن يوم الشهيد يوم عظيم مشهود في تاريخ وطننا العزيز، نتذكر فيه الشهداء العظام الذين بذلوا أنفسهم في سبيل الله تعالى، وارتوت أرضنا الزكية بدمائهم، دفاعًا عن الوطن والأرض والعرض لينتقلوا إلى الحياة الأعظم التي يتنعمون فيها بفضل رب العالمين، ويهنئون بإكرامه، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ}، ويقول سبحانه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
وقد أكرم الله تعالى الشهداء بمنح عظيمة وعطاءات كريمة، فقد وعدهم الله عز وجل بالجنة جزاءً لما بذلوا أنفسهم في سبيله سبحانه يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا يَبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، ويقول سبحانه: {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ}، وهم رفقاء النبيين والصديقين والصالحين، حيث يقول سبحانه: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا. 

 لأجل هذه الكرامة الربانية للشهداء، ولعظم ما أعد الله لهم من الجزاء نجد نبينا (صلى الله عليه وسلم) يتمنى الشهادة في سبيل الله عز وجل، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أَقْتَلُ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أَقْتَلُ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أَقْتَلُ)، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من رزق الشهادة يتمنى الرجوع إلى الدنيا ليستشهد مرات ومرات، يقول صلوات ربي وسلامه عليه): (ما)
مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ غَيْرُ الشَّهِيدِ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ).  

وقد سطر التاريخ بطولات الشهداء العظام بأحرف من نور من أمثال سيدنا حمزة بن عبد المطلب، وسيدنا جعفر بن أبي طالب، وسيدنا مصعب بن عمير، وسيدنا عبد الله  بن رواحة، وسيدنا حنظلة بن أبي عامر، وسيدنا عمير بن الحمام، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين).
ومنهم سيدنا عمرو بن الجموح رضي الله عنه الذي كان من ذوي القدرات الخاصة به عرج شديد في رجله، وكان له أربعة أبناء يقاتلون مع نبينا صلى الله عليه وسلم) | فلما كان يوم أحد، أراد عمرو رضي الله عنه أن يشترك في القتال، فقال له بنوه: إن الله قد جعل لك رخصة، فلو قعدت ونحن نكفيك فقال عمرو للنبي (صلى الله عليه وسلم) والله إني لأرجو أن أستشهد، فأطأ بعرجتي هذه في الجنة !! فقُتِلَ يومَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وعندما | رآه نبينا صلى الله عليه وسلم شهيدًا قال له: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ تَمْشِي بِرِجْلِكَ هَذِهِ صَحِيحَةٌ فِي الجَنَّةِ).
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، إن بطولات الشهداء العظام في تاريخ أمتنا المجيد حاضرة في كل جيل، فلا ينسى التاريخ تضحيات رجال قواتنا المسلحة الباسلة الذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة، والفداء في سبيل دفاعهم عن الوطن، فأحيوا فينا روح الكرامة والمروءة والعزة والشهامة واستطاعوا أن يحفظوا لمصر مكانتها وهيبتها منهم الشهيد عبد المنعم رياض، والشهيد أحمد بدوي، والشهيد أحمد حمدي، والشهيد إبراهيم الرفاعي، والشهيد إسماعيل إمام ومنهم الشهيد أحمد المنسي والشهيد خالد مغربي والشهيد أحمد الشبراوي، وإلى جانبهم زملاؤهم من شهداء الشرطة البواسل منهم الشهيد نبيل فراج والشهيد محمد مبروك، والشهيد إسلام مشهور والشهيد عمر القاضي، والشهيد ماجد عبد الرازق، وغيرهم ممن سجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجل الشهداء الحافل من أبطال قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية العظيمة عبر تاريخنا المصري العظيم. على أننا نؤكد أن الوفاء لتضحيات شهدائنا يتطلب أن يكون كل واحد منا جنديا لهذا الوطن في مجاله، وأن يبذل أقصى طاقته في خدمة هذا الوطن العظيم، وأن نقف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد خلف جيشنا وشرطتنا وسائر المؤسسات الوطنية، وإننا | الترجي لأنفسنا شهادة في سبيل الله والوطن، ولم لا؟ وقد قال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقِ بَلْغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ)". 

تابع مواقعنا