بالتزامن مع يوم المرأة العالمي.. الصحة العالمية: عدم المساواة بين الجنسين يؤثر على النساء

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدم المساواة بين الجنسين يؤثر على صحة النساء عن طريق الإصابة ببعض عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير المعدية، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة غدًا 8 مارس،  لتجديد الالتزام الجماعي بتحقيق المساواة بين الجنسين.

عدم المساواة بين الجنسين يؤثر على صحة النساء

أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي لها، أن الكثير من عبء رعاية المرضى أو أفراد الأسرة الأكبر سنا يقع على عاتق النساء والفتيات، كما تؤدي النساء والفتيات بالفعل معظم الأعمال غير مدفوعة الأجر في الأسر المعيشية، حيث ينفقن مرتين إلى 5 مرات أكثر كل يوم للقيام بهذا العمل مقارنة بالرجال، وهذا الوضع غير المتكافئ إلى حد كبير يمنع المرأة من المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية والسياسية. 

إنجازات الصحة العالمية في مجال صحة المرأة

لذلك أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الاستثمار في النساء يؤدي لتسريع التقدم، وأن تحسين صحة جميع النساء هو أحد أهم أولوياتها، ولكن عدم المساواة لا تزال قائمة، بالرغم من نجاح المنظمة بتحقيق المكاسب في ثلاثة مجالات متميزة، وهم: 

نسبة النساء اللاتي يتلقين رعاية ما قبل الولادة من مقدمي خدمات ماهرين.

الراضيات عن الطرق الحديثة لتنظيم الأسرة.

أولئك الذين يتلقون حضورًا ماهرًا في عمليات تسليمهم.

مشاكل تواجهها الصحة العالمية مع صحة المرأة 

ولكن تعاني النساء من زيادة الوزن والسمنة أكثر من الرجال، غالبًا ما يكون هذا بسبب قلة النشاط البدني، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الاختلافات بين الجنسين التي تؤثر على التنقل، والوصول إلى المرافق الترفيهية، وتصورات السلامة المتعلقة بالجريمة وحركة المرور، وهناك مجال آخر يحتاج إلى تحسين وهو أن السياسات الحالية لا تعترف بشكل كامل باستقلال المرأة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية. 

وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن العنف ضد النساء والفتيات لا يزال منتشرا بشكل غير مقبول، وهذا انتهاك لحقوقهم الإنسانية، وقضية ذات أولوية في مجال الصحة العامة، حيث تتعرض أكثر من واحدة من كل 3 نساء إلى عنف الشريك الحميم في حياتها، مما يستدعي الحاجة إلى زيادة الاستثمار لمنع هذا العنف والاستجابة له بشكل فعال، ولتمكين القطاع الصحي من الاضطلاع بدوره. 

وتواجه النساء عوائق مختلفة في الوصول إلى الخدمات، مثل عدم وجود مقدم رعاية صحية من الإناث، وقيود تتمثل في عدم إمكانية الوصول إلى الموارد الأسرية ووسائل النقل، وطول المسافات إلى المرافق الصحية، وضعف سلطات اتخاذ القرار.