بعد قصف مصدر رزقهم بغزة.. فلسطينيون يفتتحون مطعم حي الرمال في القاهرة | خاص
دمر جيش الاحتلال مطعم أسامة أبو العون وعائلته بـ حي الرمال، على إثر العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ قرابة 6 أشهر، إلا أن العائلة لم تيأس من ضياع مصدر رزقهم الوحيد، وقررت افتتاح مطعم جديد بالاسم نفسه، فور وصولهم إلى الأراضي المصرية، ليحمل نفس الروح الدافئة التي صاحبتهم إلى القاهرة.
فلسطينيون يفتتحون مطعم حي الرمال في القاهرة
تخرج أسامة أبو العون في جامعة فلسطين، تخصص هندسة معمارية، ولكنه لم يستطع العمل بمجال دراسته نظرًا لقلة الوظائف بسبب الحصار على غزة، لذا قرر العمل في مطعم والده الذي افتتحه منذ 25 عامًا، وكان يحمل اسم مطعم التركي وقتها، ويعتبر من المطاعم المشهورة في غزة.
ويقول أسامة أبو العون، لـ القاهرة 24، أنه نزح مع عائلته إلى رفح منذ يوم 14 أكتوبر، أي بعد 7 أيام من أحداث طوفان الأقصى، ومنعه القصف وقذائف الاحتلال من العودة للمنطقة التي يتواجد بها المطعم، فيقول: في حد صورلنا المطعم، وحكالنا انه انضرب بقذائف واتحرق.
كان أسامة ينوي قبل الحرب أن يفتتح فرعا في مصر مع عائلته، كما اقترح عليه أقاربه المصريون ولكن الحرب سرعت خططهم لتأمين مصدر رزق آخر، حيث عاشت عائلة أسامة وسط الحرب الأخيرة حوالي 124 يومًا، وكان لمطعم العائلة أكثر من فرع بقطاع غزة ولكن لم يترك الاحتلال أي أثر لهم، فقال أسامة: اليهود قصفوا المطعمين، وبيوت إخواتي الاتنين كمان.
شطائر مغلفة بالكوفية الفلسطينية
بدأت العائلة الفلسطينية تبني نجاحها من جديد، وسرعان ما ذاع سيطهم بعد إثبات عزيمتهم التي لا تقهر، وإصرارهم على تحصيل رزقهم في وسط المتاعب والأهوال التي يمرون بها، حتى بعد مجيئهم إلى الأراضي المصرية، فما زالت العائلة المكلومة تفكر في الأهالي والأقارب الذي لازالوا عالقين بالقطاع وسط الرعب والخوف الدائم على فقدان حياتهم، أو أحد أحبابهم، كما أشاد الزائرون المترددون على المكان بنظافته، وجودة الطعام فيه، بالإضافة للتغليف الورقي المتميز للشطائر المرسوم عليها نقوش الكوفية الفلسطينية.