فيتوريا: حياتي في مصر لم تكن سهلة.. وهذا سبب قلة اللاعبين المحترفين
كشف البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني السابق لمنتخب مصر، عن الفترة التي قضاها في مصر خلال توليه المسؤولية الفنية للفراعنة، والتي انتهت بإقالته عقب الخسارة في دور الستة عشر من كأس الأمم الإفريقية.
فيتوريا يتحدث عن حياته في مصر
قال فيتوريا في تصريحات صحفية: عشت أنا وبقية الجهاز الفني طوال تلك الفترة في أحد الفنادق القريبة جدًا من مقر الاتحاد المصري، حيث كنا نذهب كل يوم للعمل هناك.
وتابع: لقد تمكنت من التعرف على البلد، خاصة القاهرة المدينة التي تعيش دائمًا في حالة نشاط، مع حركة المرور الفوضوية والصخب والضجيج الهائل، حيث لا يوجد جداول زمنية لأي شيء عمليًا، والوجبات ليست في نفس وقت وجباتنا، لكن لم تكن المرحلة الأولى من التكيف سهلة.
وواصل: كنا محظوظين لأننا لم نكن مع عائلتنا، مما سمح لنا بالتعامل مع كل هذه التغييرات بسهولة أكبر، مشددًا على أن المنتخب المصري يمثل أهمية أكثر من الأندية بالنسبة للجماهير لذلك تلقى معاملة جيدة، حيث قال: المشكلة عندما تكون مدربًا هى الخسارة والانتظار لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر للمباراة التالية، وهذا لم يحدث لنا.
وعن اللاعبين المنضمين للمنتخب قال: في بطولة كأس الأمم الإفريقية قمنا بضم سبعة لاعبين يلعبون في أوروبا وكان لدينا 19أو 20 أخرون يلعبون في مصر، وهي نسبة أعلى بكثير من معظم الدول المشاركة في المنافسة، نحن فقط، جنوب إفريقيا وناميبيا، من بين المنتخبات الـ 24، كان لدينا نسبة كبيرة من اللاعبين المحليين، على سبيل المثال، كان فريق الرأس الأخضر يضم 22 إلى 23 لاعبًا، من أصل 27 لاعبًا، يلعبون في أوروبا، كما كان منتخب نيجيريا بقيادة بيسيرو يضم جميعهم تقريبًا.
وعن سبب قلة اللاعبين المحترفين في مصر، قال فيتوريا: مصر تمتلك لاعبين يتمتعون بالجودة والإمكانات، وهناك ثلاثة فرق قوية للغاية: الأهلي والزمالك، والآن بيراميدز حيث اللاعبون نجوم، وليس من السهل هناك، كما يحدث في مناطق أخرى، أن يترك اللاعب تلك البيئة وعائلته والطقس الجيد والطعام وأصدقائه، ويتخلى عن مكانته في النادي الذي يعشقه وينضم إلى أي فريق أوروبي.
واختتم: في مصر دخل اللاعبين جيد جدًا حتى بالمقارنة مع ما يمكن أن يكسبوه في أوروبا، واللاعب الذي يغادر مصر لن يذهب فورًا إلى نادٍ كبير، وهناك أيضًا مشكلة في اللغة، لأنه بينما يتحدثون الفرنسية أو الإنجليزية في العديد من البلدان الأخرى، يتحدثون العربية هناك، لذلك يجب أن يكون اللاعب قويًا ذهنيًا للغاية.