دخان السجائر لا يفطر في نهار رمضان.. دار الإفتاء ترد
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها نصه: هل التدخين في نهار رمضان من المفطرات؟ حيث إن أحد أصدقائي قد ابتلي بالتدخين، وقد اقترب دخول شهر رمضان الكريم، ويشق عليه الصيام بسبب امتناعه عن التدخين طوال النهار، لكنه يصوم ويمتنع عن التدخين، وقد سمع أحد الناس يقول: إن دخان السجائر لا يفطر، بخلاف دخان الشيشة فإنه يفطر، وقد سألني عن مدى صحة هذا الكلام، فنرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتنا بالحكم الشرعي في تلك المسألة.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: التدخين في نهار رمضان من المفطرات، فيحرم على الصائم أن يفسد صومه بالتدخين، سواء كان في صورة سجائر أو الشيشة أو غير ذلك، ولا عبرة بأقوال هؤلاء الذين يقولون: إن تدخين السجائر غير مفطر، فهذا ادعاء بغير دليل ومخالف لما قرره الأطباء والمتخصصون من كون تدخين السيجارة ونحوها يحتوي على مواد لها جرم تدخل في حَلْق المدخن وجوفه، فتفسد صومه.
الرد على من ينكر أن التدخين لا يبطل الصوم
وردت درا الإفتاء المصرية، على ما يدعيه بعض الناس أن تدخين السجائر لا يفطر بخلاف الشيشة، فهذا كلام غير صحيح، ومخالف لما نص عليه الأطباء من أن كافة أنواع التدخين كالسجائر والشيشة تصل من خلالها المواد إلى حلق وجوف الإنسان فتفسد صومه، كل ما في الأمر أن تدخين السيجارة هي الطريقة الأكثر شيوعًا وألفة بين الناس وأرخصها. يُنظر: "التدخين آفة العصر من الألف إلى الياء" (ص: 10).
وتابعت: وهو المفهوم مما قرره العلامة الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 525، ط. دار الفكر) بقوله: [(و) بترك إيصال (بخور) -بفتح الباء- أي: الدخان المتصاعد من حرق نحو العود، ومثله: بخار القدر فمتى وصل للحلق أوجب القضاء، ومنه: الدخان الذي يُشْرَب أي يمص بالقصب ونحوه، فإنه يصل للحلق بل للجوف بخلاف شم رائحة البخور ونحوه من غير أن يدخل الدخان للحلق فلا يفطر] اهـ.