هل تخلصت من حياتها بحبة الغلة؟ وما التهم التي تواجه زملاءها؟.. ماذا كشفت النيابة في واقعة طالبة العريش؟| س ج
على مدار الأيام الماضية سيطرت قضية الطالبة نيرة الزغبي، على اهتمام الرأي العام في مصر ومواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة واسعة من التعاطف معها لاسيما بعدما تم تداول محادثات لإحدى المجموعات الطلابية على تطبيق واتس في جامعة العريش تكشف تعرضها لابتزاز من قبل إحدى الطالبات بمساعدة طالب آخر.
قضية الطالبة نيرة الزغبي
ما تم نشره عن تلك الواقعة لم يخلُ من الاجتهادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأقارب نيرة وأطراف أخرى على صلة بالقضية، فالبعض ردد أن نيرة لم تنتحر كما ذكر في البداية ولكن تعرضت لعملية تسميم، وهو الأمر الذي أثاره محامي أسرتها في إحدى المداخلات الهاتفية مع أحد البرامج.
أمام كل هذا قررت النيابة العامة في الثاني من مارس إعادة فتح التحقيقات في واقعة وفاة نيرة الزغبي الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، وذلك بعدما كانت قد انتهت إلى عدم وجود شبهة جنائية إزاء الواقعة.
وبعد صدور البيان من النيابة العامة أصبح الرأي العام في مصر في حالة انتظار لما ستكشف عنه النيابة العامة في بيانها الثاني عن الواقعة والذي صدر مساء الأحد وكشف جزءا كبيرا من تفاصيل الواقعة.
هل تعرضت نيرة للتهديد والابتزاز من زملائها في الجامعة؟
النيابة العامة قالت في بيانها أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها المتهمة الأولى بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها المتهم الثاني.
وأوضحت أن المتهم الثاني قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (الواتساب) بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا) لها مراسلات وصور خاصة بها مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على "الجروب" وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.
ما التهم التي وجهتها النيابة للمتهمين؟
النيابة وجهت للاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب "جناية" والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها "جنحة"، وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها.
هل حصلت نيرة على حبة الغلة؟
النيابة العامة تتبعت خط سير نيرة حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت.
النيابة تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة، وبسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بأنها طالبة بكلية الطب البيطري وأنها ترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغرًاض دراسية.
وبعدها قام السائق بمرافقتها إلى حانوت آخر والذى تبين غلقه إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته الي هناك وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ خمسة وخمسين جنيها.
هل حبة الغلة سبب الوفاة؟
النيابة قالت إنه جارٍ استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا.
