صفقة استثمارية تاريخية.. تقارير غربية: مشروع رأس الحكمة دفعة هائلة للاقتصاد المصري

وقعت الحكومة والإمارات العربية المتحدة اتفاقية استثمارية رائدة، لتطوير شبه جزيرة رأس الحكمة على الساحل الشمالي، مما يمثل أكبر مشروع للاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ البلاد. 

ويبلغ إجمالي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمشروع 150 مليار دولار، مع دفعة مقدمة فورية قدرها 35 مليار دولار لمصر، إلى جانب حصة أرباح قدرها 35% للدولة، بالإضافة إلى ذلك تتخلى الإمارات العربية المتحدة عن 11 مليار دولار من الودائع المحتفظ بها في البنك المركزي المصري للمشروع.

مبلغ ضخم بالدولار خلال أسبوع.. مكاسب مصر السريعة من صفقة رأس الحكمة

سعر الدولار في السوق السوداء بعد صفقة رأس الحكمة

المشروع فور الإعلان عنه رسميا، أثار حالة من الجدل في الدول الغربية، والتي وصفت صحفها وخبراؤها المشروع بأنه صفقة استثمارية تاريخية، وأنه دفعة هائلة للاقتصاد المصري الذي كان يعاني خلال الفترات الماضية.

 لحظة محورية في المسار الاقتصادي المصري

صحيفة وول ستريت جورنال، وصفت الصفقة بأنها صفقة استثمارية تاريخية بقيمة 150 مليار دولار تعزز اقتصاد مصر وسنداتها السيادية، موضحة أن الإعلان عن الصفقة الاستثمارية سبب استجابة إيجابية في الأسواق المالية، حيث شهدت السندات السيادية المصرية بالدولار ارتفاعا في قيمتها، كما شهدت السندات الأطول أجلا، والتي تستحق في عام 2031 أو ما بعده، مكاسب كبيرة، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها في حوالي عام. 

وأوضحت أن المشروع يمكن أن يساعد في معالجة الفجوة التمويلية في مصر، على مدى السنوات المقبلة، لافتة إلى أن الصفقة تمثل تصويتًا بالثقة في الإمكانات الاقتصادية لمصر، ويُنظر إليها على أنها لحظة محورية في المسار الاقتصادي للبلاد.

تخفيض الحمل على الاقتصاد المصري

فايننشال بوست، وصفت في تقريرها مشروع رأس الحكمة بأنه الصفقة الأكبر على الإطلاق في الشراكة المصرية معه الإمارات، لافتة إلى أن المشروع قد يساعد التمويل مصر على تخفيف الحمل على الاقتصاد المصري.

كما لفتت وكالة رويترز في تقريرها، إلى أن المشروع من شأنه أن يوفر توفر دفعة هائلة للاقتصاد المصري الذي يعاني من الأزمة في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا جديدة مرتبطة بالحرب في غزة، وتسعى إلى توسيع برنامج الدعم الحالي من صندوق النقد الدولي.

وأوضح التقرير، أن مصر كافحت منذ فترة طويلة لجذب استثمارات أجنبية واسعة النطاق، خارج قطاع النفط والغاز.

وتقع رأس الحكمة على بعد نحو 200 كيلومتر غربي الإسكندرية، في منطقة بها منتجعات سياحية راقية وشواطئ ذات رمال بيضاء، يرتادها الأثرياء خلال أشهر الصيف.