تؤثر على صحة الدماغ.. خبراء يحذرون من الآثار الجانبية لأدوية البرد والإنفلونزا
حذر خبراء الصحة المرضى من الآثار الجانبية النادرة جدًا التي تهدد حياتهم، والمرتبطة بتناول أدوية البرد والأنفلونزا الشائعة، حيث تم ربط مزيلات الاحتقان، التي تحتوي على عنصر السودوإيفيدرين، بالإصابة باضطرابات الدماغ النادرة.
الآثار الجانبية لأدوية البرد والإنفلونزا
وحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، قال رؤساء الصحة البريطانية، إنه سيتم تحديث منشورات معلومات المرضى، التي تم العثور عليها داخل صناديق الأدوية، من أجل وصف أفضل للمخاطر النادرة، كما يجب على الأطباء والصيادلة الذين يوزعون الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية التأكد من أن المرضى الذين يشترون هذه الأدوية على دراية بالآثار الجانبية.
ويأتي القرار الذي اتخذته وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية MHRA، في أعقاب 4 تقارير عن متلازمة اعتلال الدماغ الخلفي القابل للعكس، ومتلازمة تضيق الأوعية الدماغية لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية.
وتعد حالات اعتلال الدماغ الخلفي القابل للعكس، ومتلازمة تضيق الأوعية الدماغية، نادرة للغاية؛ لكنها حالات خطيرة تقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكن أن تسبب مضاعفات كبيرة تهدد الحياة، بما في ذلك النوبات وتورم الدماغ، ومن المعروف أن هذه الأدوية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مع وجود قيود وتحذيرات مدرجة بالفعل في معلومات منتج الأدوية.
وتستخدم الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين، والتي يتم تناولها عن طريق الفم، لعلاج احتقان الأنف الناتج عن نزلات البرد أو الأنفلونزا أو الحساسية، وتعمل عن طريق تحفيز النهايات العصبية لإفراز النورادرينالين، الذي يتسبب في انقباض الأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة أليسون كيف، من هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، بعد مراجعة شاملة لبيانات السلامة الجديدة: سيتم تحديث معلومات المنتج لجميع الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين، لوصف هذه المخاطر النادرة للغاية، وعوامل الخطر المحتملة المرتبطة بهذه الحالات بشكل أفضل.
وأضافت: نذكر المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى بأن السودوإيفيدرين مخصص للاستخدام على المدى القصير فقط، ويجب استخدامه فقط لتخفيف أعراض احتقان الأنف والجيوب الأنفية في نزلات البرد والأنفلونزا والحساسية، ويجب على المرضى طلب المشورة الطبية العاجلة إذا عانوا من آثار جانبية، ما في ذلك الصداع الشديد والقيء أو الارتباك أو التعرض لنوبات أو تغيرات في الرؤية.