بأكاليل الغار والورود.. أهالي الأقصر يزينون مقام أبو الحجاج في ذكرى مولده
أقدم العديد من أهالي الأقصر على تزيين مقام وضريح العارف بالله أبو الحجاج الأقصري في ذكرى مولدة بتعليق الورود وأكاليل الغار على المقام وتوزيع النفحات من العصائر والحلوى على المصلين والوافدين إلي المسجد ابتهاجا بتلك المناسبة السنوية والتى تمثل عيدا لأهالي الأقصر يقيمون فية الولائم ويصنعون كباب أبو الحجاج الشهير ويتهادون به.
أهالي الأقصر يزينون ضريح أبو الحجاج بالورود وأكاليل الغار
وتوافد العديد من أهالي الأقصر بمختلف قراها ومراكزها شرقا وغربا والمحبين والمريدين من كافة المحافظات المجاورة لزيارة مقام أبو الحجاج في مسجده وساحتة العامرة بوسط مدينة الأقصر، وسط إطلاق الزغاريد من السيدات أثناء دخولهم لزيارة المقام.
أفراد الأسرة الحجاجية ينشدون القطبية
وامتلأ المسجد بالسادة الحجاجية أحفاد الشيخ الذين أحيوا جوانبه بقراءة القرآن وختم أجزائه، والصلوات على النبي، وبقراءة القطبية والتي تقول أبياتها: يا قطب دائرة الأفلاك خذ بيدي، وكن أماني في الدارين يا سندي، يا لهزم القوم كن للقلب ملتفتا، واكشف غطاه أبا الحجاج بالمدد، فشمس أسراركم في الكون ما أفلت، وبدر آلائكم يسمو على الأبد.
أطلعت قوما على التحقيق فاتصلوا، وشاهدوا عزهم في حضرة الصمد، يا لب لب الهدى يا نور جوهره، لأنت بالعز والافضال معتمدي، انسان عين الرضا يا روح هيكله، يا صاحب الخمرة الصهبا لمن يرد، أنتم شموس الهدى في الكون قاطبة، أنتم سراج الرضا والخير والرشد، وكم وكم حازت الخيرات أقصركم، أكرم بكم ملجأ في هذه البلد.
فاعطف لخلين قد جاءا لمأثركم، راما من الحضرة السمحا شفا الكبد، وصلي رب على المختار ما تليت، يا قطب دائرة الأفلاك خذ بيدي.
من هو أبو الحجاج الأقصري
ولد القطب السُّني الصوفيّ العارف بالله الشيخ يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد الشهير بأبو الحجاج الأقصري في بغداد بعهد الدولة العباسيّة والخليفة المقتفي لأمر الله، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين سبط رسول الله ﷺ.
و تعلم الشيخ أبو الحجاج على أيدي كبار علماء التصوف مثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ أبو النجيب السرهودي، وزامل الإمام شهاب الدين السرهودي، حيث ترك مهنة صناعة الغزل والحياكة وتفرغ للوعظ، ووصل إلى الأقصر أواخر حكم صلاح الدين الأيوبي، وذاع صيته لما عرف عنه من الزهد والورع، وتوفي عن عمر ناهز ال90 عاما في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب.
و يعد مسجد العارف بالله أبي الحجاج الأقصري بمحاريبه وأعمدته الفرعونية سحرا خاصا، مما جعلة مقصدا مهمّا للمريدين والسائحين جنبا إلى جنب، حيث تأسس المسجد في عهد الدولة الأيوبية عام 658 هـ - 1286 م، أي منذ ما يقارب 738 عاما.
الليلة الختامية
ويعد اليوم الجمعة هو الليلة الختامية لمولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري حيث يتم الاحتفال بها بالإنشاد الديني وقراءة القرآن بحضور لفيف من علماء الأزهر الشريف والقيادات الدينية والسياسية بالمحافظة.
