أصيب بثقوب في الرئة.. وفاة شاب أمريكي بعد إصابته بعدوى فطرية مميتة
توفي شاب أمريكي يدعى إيان بريتشارد، يبلغ من العمر 29 عامًا، من ميشيغان بالولايات المتحدة، إثر تعرضه لعدوى فطرية مميتة، أدت إلى إصابته بثقوب في الرئة، وتم نزع أجهزة دعم الحياة عنه، بناء على طلبه بعد أسابيع من المعاناة من الألم.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا البريطانية، أصيب إيان بالفطر البرعمي، وهو مرض تسببه الفطريات البرعمية الموجودة بشكل رئيسي في التربة في المناطق المشجرة، والتي دمرت جسده، وتركت رئتيه تشبه الجبن السويسري، قبل أن تقتله.
وتم إدخاله إلى المستشفى في البداية في أوائل نوفمبر 2023 بسبب مرض يشبه الإنفلونزا، ومع تدهور حالته، قرر الأطباء نقله إلى وحدة العناية المركزة في ديترويت، وسرعان ما تم تشخيص إصابته بحالة قاتلة، وكشفت عمليات المسح، أن الجراثيم الفطرية بدأت تأكل أعضاءه الداخلية.
وقال والده رون بريتشارد: أظهروا لنا صورة لـ رئتيه، وكانتا تشبهان الجبن السويسري حرفيًا، وقرر الأطباء وضع إيان على أجهزة دعم الحياة، وإدخاله في غيبوبة طبية لمنع رئتيه من العمل بجهد كبير مع منحهم الوقت للشفاء، حيث تميل العدوى إلى الإقامة في التربة الرطبة والخشب والأوراق المتعفنة.
كيفية انتقال العدوى والأعراض
وفي حين استنشاق الجراثيم، فإنها يمكن أن تنتقل إلى عمق الرئتين وتسبب عدوى فطرية، وتشمل الأعراض السعال والحمى والقشعريرة وآلام العضلات وآلام المفاصل وألم الصدر، ولا تنتشر من شخص لآخر، ولكنها يمكن أن تنتشر داخل الشخص المصاب إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الجلد أو العظام، ومن الممكن أن تكون الفطريات مميتة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
دمرت العدوى الفطرية الناتجة عن داء الفطر البرعمي رئتي إيان بشكل لا يمكن إصلاحه، وتزايدت حالات العدوى في الغرب الأوسط في السنوات الأخيرة، إذ أن العدد الحقيقي للفطريات في الولايات المتحدة غير معروف لأن الغالبية العظمى من الولايات غير مطالبة بإبلاغ الحكومة عن الحالات، كما أن هناك حالة واحدة إلى ثلاث حالات فقط لكل 100.000 شخص سنويًا في الولايات التي يكون فيها الفطار البرعمي حالة يمكن الإبلاغ عنها.
وتضاعف عدد الوفيات الناجمة عن الالتهابات الفطرية السيئة في العقد الماضي، ويعتقد أن مقاومة مضادات الفطريات، بالإضافة إلى عدم قدرة الأطباء على التعرف على علامات الأمراض الفطرية في الوقت المناسب، هي السبب وراء هذه الزيادة، كما أن الالتهابات الفطرية تشكل ما يقرب من 6.8% من الوفيات العالمية، حيث يفقد 3.8 مليون شخص حياتهم بسبب العدوى سنويًا.
