تزيد من البروتين وتحافظ على البيئة.. في اليوم العالمي للبقول تعرف على أهميتها
تحتفل الأمم المتحدة بـ اليوم العالمي للبقول في 10 فبراير من كل عام، باعتبارها محاصيل غذائية مهمة يجب عدم الاستغناء عنها في الوجبات الغذائية الصحية السليمة، إذ تعتبر هذه المحاصيل الزراعية مصدرا فعالا لضمان الأمن الغذائي على مستوى العالم.
وأوضحت الأمم المتحدة أن منشأ الاحتفالية بهذا اليوم، كان من خلال قرارها في 20 ديسمبر 2013، من أجل تقدير دور البقوليات المميز داخل إطار العناصر الغذائية، وتقديرًا لجهود منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة - الفاو - وما تفعله في هذا اليوم، بهدف تحقيق الوعي المجتمعي العام بالفوائد الغذائية والبيئية للبقول ووصفها كجزء من الإنتاج الغذائي المستدام.
وبناء على النجاح الذي حققته السنة الدولية للبقول في 2016، وإدراكًا لأهمية البقول من أجل تحقيق بعض الأعمال الخاصة بالتنمية المستدامة 2030، تقدمت بوركينا فاسو باقتراح إعلان اليوم العالمي للبقول.
ثم أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 251/73 يوم 10 فبراير 2019، وصفه بـ اليوم العالمي للبقول.
القيمة الغذائية للبقول
لم يدرك الجميع أهمية هذه البقول الزراعية في أكثر من مجال، ولكن أشارت الأمم المتحدة في احتفالها بذلك اليوم إلى أن البقوليات لها أهميات متعددة منها، القيمة الغذائية الثمينة لأنها تحتوي على كثير من البروتين، وتنتفع بها المناطق التي يصعب فيها الحصول على منتجات الألبان واللحوم اقتصاديًا أو ماديًا، إلى أن يمكنها أيضًا أن تساعد على تقليل مستوى الكولسترول وضبط السكر في الدم، حيث الأنواع منخفضة الدهون والغنية بالألياف القابلة للذوبان.
وفي إطار ذلك، توصي منظمات الصحة بتناول البقول، من أجل الحفاظ على سلامة الصحة بمواجهة الأمراض غير المعدية، مثل السكر وأمراض القلب، وثبت أيضًا أن البقول تساعد على مكافحة السمنة وزيادة الوزن المفرطة.
الأمن الغذائي وفوائد البيئة
وأضافت الأمم المتحدة أن الاحتفال بذلك اليوم يأتي تقديرًا لأهمية دور البقول كعناصر غذائية مهمة، والتي بمثابة مفتاح مهم في يد المزارعين، ويمكنهم بيعها أو يمكنهم استهلاكها هم وأسرهم، مما يساعد على الحفاظ على الأمن الغذائي للأسرة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
واحتفالًا باليوم العالمي للبقول، عبرت الأمم المتحدة عن أهميتها في تثبيت الخصائص البيئية، مثل النيتروجين الذي تتميَّز به تربة البقول ويساعد على تحسين خصوبتها، ويؤدي ذلك إلى زيادة وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، مما يزيد من تعزيز التنوع البيولوجي للمزارع والتنوع البيولوجي للتربة والوقاية من الآفات الضارة والأمراض.
التخفيف من تغير المناخ
واستكملت الأمم المتحدة احتفالها بذلك اليوم، حيث أن زراعة البقول تساهم في التخفيف من آثار تغيُّر المناخ عن طريق الحد من الاعتماد على الأسمدة الاصطناعية التي تُستخدم لإضافة النيتروجين اصطناعيًا إلى التربة، بالإضافة إلى أن البقول تثبت نيتروجين الغلاف الجوي في التربة بشكل طبيعي وتُطلق في بعض الحالات الفسفور المرتبط بالتربة، وبالتالي تقلص كثيرًا من الحاجة إلى الأسمدة الاصطناعية.