خطوط فاصلة
ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية تواصل دعمها غير المحدود الى حكومة اليمين المتطرفة، والتى يعلم بايدن قسوة جرائمها فهو من قال عنها إنها أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا في إسرائيل، ورغم ذلك عندما وقعت أحداث السابع من أكتوبر تبني كل أكاذيب إسرائيل المزعومة، وذهب إلى دعمها حتى أصبح شريكا فى جريمة الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطينى، واتسعت رقعة الحرب وامتدت الى أذرع ايران فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وأغلق اى أفق لوقف الحرب، وكانت الولايات المتحدة حائط الصد ضد اى قرار أممى ضد اسرائيل وادانتها.
ورغم كل المساعدات السياسية والعسكرية والدعم المطلق الذى يقدمة بايدن لحكومة نيتنياهو المتطرفة، يخرج بن غفير وزير الأمن الداخلى المتطرف ليقول ان ترامب سيكون أفضل لإسرائيل من بايدن، وسيقدم كل المساعدة ليواصلوا حرب الإبادة ضد الفلسطينين.
لم تسع إدارة بايدن الى وقف الحرب وحل الدولتين انما تطالب دائما برفع المعاناة وحماية المدنيين، وتناست أن القتلى تخطى عددهم السبع وعشرون ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وصمت أذانها عن اصوات الإستغاثة من كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بسرعة انقاذ شعب يتم ابادته، ويعانى المجاعة والتشريد المتعمد، ووسط بنية تحية دمرت تماما وحياة ليست إنسانية.
وامتدت ضربات الولايات المتحدة إلى الحوثيين، بسب اعتراضهم السفن فى البحر الأحمر، وبدلا من الحل السياسى وعلاج أصل المشكلة، تم تشكيل تحالف دولي وواصلت واشنطن ولندن ضرباتها ضد أهداف في اليمن وسوريا لحماية البحر الأحمر، أعقبه رد حوثي أدى إلى تفاقم الوضع وأثّر على حركة الملاحة والتجارة العالمية، وتأخر سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة النقل والأسعار.
وفي وسط تلك العتمة يعلن بعض الداعمون والمانحون (أمريكا وبعض الدول الأوروبية) لوكالة الإمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين ( أونروا) عدم تقديم الدعم والمساعدة لإشاعة مضللة أطلقتها حكومة الكيان الصهيوني، فراحوا يصدقوها وعموا عيونهم عن مشاهد قاسية يعانى منها القطاع، ووسط تعسف اسرائيلى فى دخول المساعدات الى القطاع، مما يعرض أكثر من 2.2 مليون فلسطينى للموت فى عملية عقاب وحصار جماعى متعمد.
ثم يأتي بصيص من نور حين صرح ديفيد كاميرون وزير خارجية بريطانيا، باستعداد بلاده بالإعتراف بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكأن بريطانيا تكفر عن ذنبها حين أصدر بلفور وعده المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، اتمنى ان يكون وعد كاميرون خطوة للأمام فى رجوع الحق لأصحابة وتعويضا عقود من المعاناه تكبدها الفلسطينين.
ونشكر القيادة السياسية المصرية على موقفها الداعم للشعب الفلسطينى، ورفضها المطلق للتهجير، واستماتتها فى دخول المساعدات عبر معبر رفح، وكل موقفها المؤيدة لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس الشرقية.
عاش كفاح الشعب الفلسطينى الحر الأبي.