السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

معرض الكتاب يلقي الضوء على سيرة ومسيرة جمال الغيطاني

الندوة
ثقافة
الندوة
الأربعاء 31/يناير/2024 - 04:05 م

انعقدت ندوة بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن فعاليات الصالون الثقافي في المعرض حول المشروع السردي عند جمال الغيطاني.

شارك في الندوة الإعلامي محمد الباز والشاعر والناقد شعبان يوسف، وأدار الندوة الكاتب حسن عبد الموجود.

بدأ الكاتب حسن عبد الموجود صاحب طراز فريد جدا واعتنى بالتراث جدا في أعماله وانعكس ولعه بالزمن في في رواياته من خلال الشخصية المصرية بدءا من الشخصية  الفرعونية حتى الآن، فمرة تجد نفسك في العصر الفرعوني ومرة في العصر المملوكي وغيرهما.

وتابع عبد الموجود: جمال رحالة اتسمت شخصيته بالانفتاح على الثقافات المختلفة ثم عاد من رحلاته واسفار ثم ترجم ذلك في أعماله رواياته، كما كان جورنالجيا محترفا عمل مراسلا حربيا نقل مجهودات الجيش في حرب الاستنزاف وأخرج أجيال من الصحفيين تتلمذوا على يديه.

 معرض الكتاب يلقي الضوء على سيرة ومسيرة جمال الغيطاني

وأوضح أن جمال الغيطاني كان مهتما جدا بالتراث، وكان شرسا جدا في المعارك ومرة فاروق حسني قال في أحد البرامج عن جمال الغيطاني لا يعرف شيئا عن الطرشي فكتب جمال الغيطاني في  العدد التالي من المجلة مقالا كبيرا عن فنون الطرشي في العصر المملوكي.

 فيما أكد الشاعر والناقد شعبان يوسف أن جمال الغيطاني شخصية لا ولن تتكرر سواء في كتاباته في بعده الإنساني، وأتمنى أن تنشر هيئة الكتاب كتابات جمال الغيطاني عن نفسه وتعيد طباعته.

وتابع: جمال الغيطاني ولد في اليوم الذي وضعت فيه الحرب العالمية الثانية أوزارها، وجمال الغيطاني يتحدث عن حرب فلسطين عام 1948،  كثيرا عن مصادر ثقافته ففي الحسين كنا يذهب للمكتبات ويطالع الكتب القديمة وكان يقرأ مختارات الجيب لعمر عبد العزيز أمين، وترجم في كل الثقافات الإنجليزية والفرنسية كان يقرأها الغيطاني مبكرا.

وأضاف: الغيطاني كان يعتبر بدأ يكتب في سن مبكرة حيث كتب مجموعة المساكين، وهي حكاية سمعاه من والده وكان عمره 15 عاما سنة 1960 وبعدها بعام عمل مجموعة في عام 1961 وتقدم لدار نشر لنشره فأرسلوا له وقابل صاحب الدار إبراهيم زكي خورشيد، وأرسله لمديرة النشر التي قالت له عندك عالم جميل وكتابتك حلوة لكن عندك مشاكل في النحو وأخذته مع ابنها أحمد الخميسي وتعرف عليه وعلى صلاح عيسى، وبدأ يكتب وأول مقال كتبه في مجلة الأدب لأمين الخولي ثم كتب في مجلات أهرى، وكان وقتها لم يكمل 20 عاما.

وأضاف: سنة 1965 نشر قصة حواشي المدينة، وهي قصة شخص خرج من السجن يبحث عن أمه، وعلي الراعي قال إن الغيطاني متأثر في القصة برواية الطريق لنجيب محفوظ  فنشر الغيطاني ردا  على علي الراعي أحد أساطين النقد في ذلك الوقت، وهو رد ينم عن ثقافة الغيطاني الواسعة، حيث قال إن نجيب ليس الوحيد الذي كتب عن شخصية تبحث عن مجهول، وكان ذلك عام.

 وتابع: رغم أن جمال الغيطاني تم سجنه عام 1965 مع مجموعة أخرى من المبدعين منهم صلاح عيسى وعلي شلش وغيرهم، لكن عندما وقعت النكسة عام 1967لم يشعروا باي مرارة مما سجنهم، ووقفوا بجوار الوطن، وكان رأيهم أنه إذا كانت هناك أخطار تهدد الوطن فنحن مع الوطن، وكتبوا عن ذلك وجمال بدأ يكتب واستعان بالتاريخ في الكتابة خاصة كتابات ابن إياس.

واستطرد شعبان يوسف: عندما أراد الغيطاني أن يكتب  أراد أن يكتب عن التلصص كتب الزيني بركات هذه الرواية العظيمة، وبدأ يكتب شخصيات الروايى من خلال كراسات لكل شخصية ولم يحدد الزمن وان كانت الأحداث في عهد السلطان قايتباي والغوري، والزيني بركات لم يظهر في الرواية سوى مرة واحدة لكن كل الرواية تدور حوله.

وحكى موقف وقع بيت جمال الغيطاني ويوسف ادريس وعندما أعطى أحد الأصدقاء إحدى روايات جمال الغيطاني ليوسف إدريس طوح بها وقال إن هذا الجيل لا يجيد الكتابة.

فيما تحدث الإعلامي الدكتور محمد الباز عن علاقته مع الكاتب الكبير جمال الغيطاني، موضحا أنه لم تجمعهم معا تجربة صحفية لكن كان يجمعهما صداقة كبيرة.

وتابع إن الغيطاني له أياد بيضاء وفضل كبير على المحررين الثقافيين والكتاب الذين كانوا يفترض أن يكونوا أول الحضور للندوة.

وتابع: التقيت الغيطاني عدة مرات  وكان رجلا يعطي دون أن ينتظر مقابلا ويفتح الطريق أمام الشباب دون انتظار رد من أحد.

وأوضح الباز: نحن نفتقد حمال الغيطاني في عدة ملفات كنا نريده أن يسجل شهاداته عنها  أول هذه الملفات في ملف 30 يونيو فكنت أتمنى أن يكون موجودا، ويسجل شهادته المهمة في هذا الملف بشكل أساسي.

وتابع كنا نحتاج شهادته أيضا على أحداث الإرهاب والعنف، وكذلك في حرب أكتوبر باعتباره شاهدا على هذا الحدث الكبير، وكانت علاقته بالجيش قوية جدا.

وشدد على أن جمال الغيطاني واحد من أشرف المحررين الثقافيين في الصحافة  ويستحق عمل دراسات عن أثر جمال الغيطاني كصحفي ونؤرخ لتجربته التي تليق به، مختتما: بعد ترك جمال الغيطاني لأخبار الأدب فقدت الجريدة روحها.

تابع مواقعنا