من اليمن إلى السودان.. صحف أجنبية تؤكد تورط إيران في إرسال أسلحة متطورة للحوثي والجيش السوداني
لم يكف الغرب عن توجيه أصابع الاتهام إلي إيران، في تمويل الحوثيين في اليمن وباقي الجماعات المسلحة بالعراق وسوريا ولبنان، فكلما شن الحوثي هجومًا على سفينة في البحر الأحمر، تتهم أمريكا طهران بمساندة ودعم الجماعة اليمنية، حتى أنها تطلق عليه الجماعة المدعومة من إيران.
تزويد جيش السودان بأسلحة إيرانية
ونشرت صحيفة بلومبيرج تقريرًا زعمت فيه أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مقاتلة بدون طيار، موجهة لها تهمة الانحياز إلى أحد الجانبين في حرب أهلية كارثية يغذيها وكلاء حريصون على الوصول إلى البحر الأحمر، مما أدى إلى نزوح الملايين والمخاطر بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع، وفقًا لمسؤولين غربيين كبار.
ولفتت بلومبيرج في تقريرها إلى أن إيران موجودة كشريك في الصراع في السودان والمستمر منذ تسعة أشهر إلى جانب الجيش، الذي فقد مساحات واسعة من الأراضي لصالح قولت الدعم السريع، المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وفقًا للصحيفة.
الحرب في السودان
وعن الحرب في السودان الواقعة في شمال إفريقيا، يزيد الصراع المستمر من المخاطر في دولة أصبحت على وشك المجاعة، كما سلط التقرير الضوء على أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 400 ميل، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا من أجل الوصول إليه.
إرسال أسلحة متطورة إلى اليمن
وقال مسؤولون ومستشارون غربيون، لصحيفة جورنال بوست الأمريكية، إن إيران ترسل أسلحة متطورة بشكل متزايد إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، مما يعزز قدرتهم على مهاجمة السفن التجارية وتعطيل التجارة الدولية على الرغم من أسابيع من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون والمحللون أن الحوثيين، الذين كانوا موضع سخرية باعتبارهم جماعة متناثرة تعمل في المناطق النائية القاحلة في اليمن، لكنهم برزوا كواحد من أكثر وكلاء إيران قدرة، وذلك بسبب تدفق الأسلحة من طهران، حسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.
ما المعدات والأسلحة التي أرسلتها طهران للحوثي؟
وقالت الصحيفة إنه من المعدات المتطورة التي زودت بها إيران الحوثيين، أجهزة تشويش للطائرات دون طيار، وأجزاء من الصواريخ والقذائف بعيدة المدى، من أجل السيطرة على البحر الأحمر، والذي يعد أحد أهم الممرات المائية الملاحية في العالم، ولكنه أيضًا من أخطرها.
الوحدة 340 في الحرس الثوري الإيراني
وقال المستشارون والمسؤولون الأمنيون الغربيون، للصحيفة، إن عمليات نقل تقنيات الصواريخ الباليستية والتدريب عليها تشرف عليها الوحدة 340، التي دربت أفرادًا من الحوثيين في إيران ولبنان، بقيادة الرئيس السابق لبرنامج الصواريخ الفضائية الإيراني، حامد فاضلي.
وفي وقت سابق، أوضح مسؤولون غربيون، أن الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتوفر معلومات استخباراتية وأسلحة في الوقت الفعلي، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، للحوثيين في اليمن، والتي يستخدمها لاستهداف السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر، منذ بدء الحرب على غزة.