هنا استشهد والد رئيس النادي المصري.. أحد سكان حارة اليهود ببورسعيد يكشف أسرارًا عن المكان| صور وفيديو
تشهد معظم شوارع مصر على أسرار في حقبات زمنية مختلفة، ومن بين هذه الأماكن ما تم توثيقه ومعرفة أسرار عنه، ومنها ما يزال بداخله حكايات لا يعرفها ربما المقيمون به، ومن بين هذه الشوارع حارة اليهود ببورسعيد.
تفاصيل حارة اليهود ببورسعيد
أجرى القاهرة 24 بثا مباشرا من حارة اليهود في محافظة بورسعيد، والتي لا يعرفها الكثيرون من أبناء المحافظة، وتعرف بشارع بنما بين الأهالي، وتقع في نطاق حي الشرق، ويوجد بها الكثير من المباني والعمارات اليهودية، والتي تشهد على أسرار تاريخية كبيرة.
والتقى القاهرة 24 بالحاج محمد النشار أحد سكان المنطقة، والذي كشف أن الحارة كان بها معبد لليهود يتعبدون به قبل أن يتم هدمه وبناء برجي سكني، وكان بجانبه منزل الحاخام اليهودي في هذه الفترة وكان يعيش به مع أسرته، وبجواره منزل حسن أبو علي وهو والد كامل أبو علي رئيس النادي المصري.
ويكشف الحاج محمد أن والد كامل أبو علي قتل على يد زوجة الحاخام اليهودي، حيث كان يقف في شرفة العقار في الطابق قبل الأخير على شباك مطل على السلم ظنت أنه يهدد حياتهم، فأطلقت النيران تجاهه، وسقط متوفى وفقد حياته علي يديها.
وأوضح أن اليهود الذين كانوا يقيمون بالمنطقة انحازوا للمعتدين في حرب 1956 العدوان الثلاثي علي بورسعيد، وكانوا يقتلون المارة في الحارة، حتى أن هناك رصيف أسفل عمارة يهودية روى أجدادهم أنه كان عليه عشرات الجثامين من البورسعيدية، وكانوا ينقلونهم على عربات يد إلى المقابر ويدفنونهم هناك.
وكشف عم محمد النشار أن هناك عمارة تدعى عمارة الحديدي كانت ملك إسحاق رابين، وكانت أسرته تعمل في صناعة السرير الحديد، ولا تزال تحتفظ بالتراث المعماري لها، مثل باقي العمارات التي كان عليها النجمة اليهودية، وأوضح أن ما تم إزالته من المعابد والعمارات اثنان أحدهما أصبح مدرسة والآخر برج سكني.
وأشار ساكن حارة اليهود ببورسعيد إلى أن والده فتح مطبعة بالحارة منذ عام 1950 وكان الهدف منها هو طباعة جريدة ورقية تحمل اسم أخبار بورسعيد، وكانت تدعم المقاومة والفدائيين، وكانت يتم طباعتها بنظام تجميع الأحرف القديم جدا، ومع افتتاح المطبعة باع له أحد اليهود خرامة أوراق وكان يحصل على حقها بالتقسيط.
وأوضح عم محمد أن والده كان يروي له تفاصيل علي علاقته باليهود، مشيرا أن هناك فرق بين اليهود والصهاينة الأعداء، ويجب أن يعلم الجميع ذلك، قائلا: أنا مش بكره اليهود لكن الصهاينة المعتدين طبعا دول أعدائنا.
تطوير حارة اليهود ببورسعيد
وطالب الحاج محمد النشار بأن يتم الاهتمام بهذا الشارع الأثري التاريخي وتطويره بصورة تحافظ على تراثه المعماري وتاريخية، وتحويله إلى مزار سياحي يمكن أن يأتي له السائحون من كل مكان، وعلق: أنا شوفت بعيني يهود بيجوا علشان يتصوروا هنا بس الكلام ده من سنين ولو الشارع اتطور يدخل فلوس للبلد.